بشائر سارة أعلنت عنها وزارة الاستثمار، بالتأكيد على استجابة العديد من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات لدعوة الحكومة بفتح مقار إقليمية لها في السعودية.
وتعد كل من “بيبسيكو” و”PwC” و”يونيلفير” من بين 350 شركة عالمية امتثلت للقرار وحصلت على تراخيص لمقار إقليمية في السعودية، كما تقدّمت شركات أخرى بما فيها “بوينغ” بطلبٍ للحصول على هذه التراخيص.
يقول الدكتور محمد مكني، أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام، إنه “لا يوجد شك في أن فتح مقار للشركات العالمية الكبرى بالسعودية جزءٌ من الخطة الاستراتيجية التي تستهدف نحو 480 شركة عالمية أن تكون لها مقار في السعودية، فنحن نعرف أن الاستثمار الأجنبي في السعودية مهم جدا لدعم الاقتصاد”.
ويُضيف محمد مكني، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “رؤية 2030 تستهدف أن تكون هناك مشاركة نحو 5.7% من الاستثمار الأجنبي المباشر من الناتج المحلي السعودي، ونضيف إلى ذلك أن وجود مقار للشركات العالمية بالسعودية يعطي دلالات مهمة جدا للعالم؛ منها أن السعودية قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية وأيضا أرض خصبة وجاذبة لأن تكون منصّة للعالم، بحكم موقعها الجغرافي المهم جدا، فوجود مثل هذه الشركات يعني أنّ العالم يتّجه إلى السعودية؛ لأنها توفّر أفضل السبل وتقدّم الحوافز للشركات العالمية لتكون مقراتها الرئيسية في السعودية”.
يوضّح الخبير الاقتصادي أن “المستهدف أن تكون الرياض من أفضل عواصم وأفضل عاصمة اقتصاديا على مستوى الشرق الأوسط والإقليم، وعندما نتحدّث عن 350 شركة عالمية تفتح مقار لها في السعودية، فهذا شهادة دولية بأن السعودية مقبلة على آفاق كبيرة جدا للاستثمار على مستوى الاقتصاد العالمي”.
وينوّه مكني بأن “وجود هذه المقار ستكون لها آثار مباشرة أو غير مباشرة، إذ ستفتح الطريق أمام التنافسية على المستوى المحلي، كما أنها سترفع من جودة الشركات المحلية والدخول في المنافسة مع الشركات العالمية، وستساعد في خلق وظائف متعددة وكبيرة للسعوديين بحكم وجود هذه المقار الإقليمية”.