تضرب قيادة المملكة أروع الأمثلة في السخاء والكرم من خلال التبرع السخي السنوي للحملة الوطنية للعمل الخيري عبر منصة إحسان، حيث يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء أول من يتبرع لتلك الحملة بشكل سنوي ليفتحا بذلك الباب أمام المحسنين من أبناء المملكة للمسارعة في عمل الخير.
ويمثل تبرع خادم الحرمين الشريفين للحملة في سنتها الرابعة بمبلغ 40 مليون ريال إضافة إلى تبرع ولي العهد بمبلغ 30 مليون ريال بادرة كريمة ولفتة أبوية وإنسانية ليست بمستغربة عن قيادة المملكة التي دأبت على تلمس احتياجات المواطنين وتلبية مطالبهم والعمل على تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي للجميع.
إن التكافل المجتمعي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع إحدى الأدوات التي تعكس وحدة النسيج المجتمعي في السعودية وهو مستمد من الشريعة الإسلامية الغراء، يقول صلى الله عليه وسلم :” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” وهذا ما نلمسه دائمًا في المبادرات الخيرية التي تكون القيادة في طليعة القائمين عليها في كافة المجالات.
إن الحملة الوطنية للعمل الخيري في السعودية هي نموذج يحتذى به وتجربة مثالية في إطار حوكمة العمل الخيري من خلال الرقابة المتكاملة التي تقوم بها لجنة مكونة من 13 جهة مختلفة لضمان وصول الدعم إلى المستحقين الفعليين كما أنها تتميز بتنوع المشاريع والأعمال الخيرية التي يمكن للفرد المشاركة فيها.