أثار مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي” ضجة كبيرة في العالم العربي بسبب مشاهد اعتبرها البعض غير لائقة وتتنافى مع عادات المجتمعات الإسلامية خاصة في شهر رمضان المبارك.
وتباينت الآراء حول المسلسل، فالبعض اعتبر المسلسل جريئًا ومفيدًا لمناقشته قضية تعدد الزوجات من منظور مختلف، فيما اعتبر آخرون أن المسلسل يتضمن مشاهد غير مألوفة في المجتمع العربي، وأنها مستوحاة من المسلسلات الأجنبية.
من المشاهد التي أثارت الجدل حوار تلميذة مع الآنسة هيلة حول حمل صديقتها من أخيها غير الشقيق، ومشهد تحدّي طالبات لزميلهن في ملعب رياضي.
وتدخلت وزارة الإعلام الكويتية، مؤكدة رفضها لأي أعمال فنية تتضمن إساءة إلى المجتمع الكويتي.
ووعدت باتخاذ إجراءات تجاه المسلسل لمنع تكرار مثل هذه المشاهد، وشددت الوزارة على ضرورة احترام القوانين والمواثيق وأخلاقيات المجتمع.
لم تذكر وزارة الإعلام اسم المسلسل، لكن صفحات إخبارية أكدت أنه “زوجة واحدة لا تكفي”.
وقالت دلع المفتي كاتبة وأديبة كويتية إنه في أول خمس حلقات من مسلسل (زوجة واحدة لا تكفي) شاهدنا تنمر ثم انتحار طفل، وسفاح قربى وزنا وحمل، واغتصاب، وبيع مخدرات وحبوب، خمر وسكر وعربدة، وتعدد زوجات، وعنف زوجي، وقتل، كاميرات تجسس على الأطفال، وبيدوفيليا”.
وأضافت: “كل هذه المشاكل تحدث في كل المجتمعات لكن طرحها لا يكون بهذا الكم ولا بهذا الكيف.. المسلسل فعلا هابط، غير منطقي، سطحي، يستغبي المشاهد، لكن لا تفترضوا أنه يمثل الكويت، ففي المريخ لا تتجمع هكذا كوارث ومصائب في مكان واحد بوقت واحد وبهذا المستوى”.
أثار المسلسل نقاشًا حول حدود الجرأة في الأعمال الفنية العربية، وسلط المسلسل الضوء على قضية تعدد الزوجات من منظور مختلف.
قد يؤدي الجدل حول المسلسل إلى إعادة النظر في حدود الجرأة في الأعمال الفنية العربية، وقد يُساهم المسلسل في فتح نقاش حول قضية تعدد الزوجات في المجتمع العربي.
ومن غير الواضح ما إذا كان المسلسل سيستمر في عرضه على شاشات التلفزيون، من المرجح أن يُواجه المسلسل المزيد من الانتقادات والنقاش.