تواصل السعودية مساندة القضية الفلسطينية على كل المسارات والأصعدة، حيث تدعم بشكل مستمر ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وتقرير المصير عبر مسار موثوق لا رجعة فيه لإِقامة دولته بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
السعودية ومساندة فلسطين
ومن جانبه قال إياد العبادلة الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني، إن السعودية تلعب دورًا كبيرًا في مساندة فلسطين وشعبها وقضيتها، مشددًا على أن حكومة الاحتلال تركز في تصريحاتها على دور السعودية المهم والمحوري في أي عملية تسوية لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهذا ما نقله وتناقله الإعلام العبري مرارًا، بل ويركز عليه المحللون السياسيون الإسرائيليون لعدة أسباب؛ أبرزها أن حكومة الاحتلال تؤمن بأن للسعودية دورا عميقا ومؤثرا في المنطقة العربية والعالم أجمع.
وأضاف “العبادلة” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن حكومة الاحتلال تنظر إلى الدور السعودي على أنه الضامن الأقوى لأي اتفاق قد يبرم في أي وقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منوهًا إلى أن العلاقات الوطيدة التي تربط السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية لذلك تعتبر من الدول الأقوى لضمان أي اتفاق مقبل.
حل عادل للقضية
وأوضح السياسي الفلسطيني، أنه بالرغم من كل المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لإدخال السعودية في اتفاق يتعارض مع المبادرة العربية للسلام التي طرحت في قمة بيروت 2002 مرفوض كليا، كما أن السعودية تتطلع إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يتضمن الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان ووقف كافة أعمال التهويد في المسجد الأقصى.
ثبات موقف السعودية
وأشار “العبادلة”، إلى أن السعودية ستبقى ثابتة على موقفها من الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة وخصوصا في فلسطين ووفق رؤيتها السليمة للحل، كما أن السعودية تعيد التأكيد على موقفها من الحل بأن يكون عبر مسار موثوق لا رجعة فيه يضمن الأمن والسلام في المنطقة برمتها.