تحركات لبنانية مكثفة وذلك عقب واقعة استهداف المدنيين في محيط مدينة بعلبك، حيث أعلنت الخارجية اللبنانية نيتها التقدم بشكوى ضد دولة الاحتلال في مجلس الأمن، وذلك عقب سقوط قتيل وجرحى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة جنوبي مدينة صور.
وقال طارق أبوزينب المحلل السياسي اللبناني، إنه يومًا بعد يوم تشتد حدّة المواجهات على الجبهة الجنوبية اللبنانية، وتتصاعدُ معها التهديدات من حكومة العدو الإسرائيلي بحربٍ شاملة حينًا، واجتياحٍ برّي حينًا آخرَ، وقد جاءت التطورات الأخيرة لناحيةِ الغارات التي طاولت بعلبك مجددا ليل الاثنين – الثلاثاء، والصواريخ المئة التي أطلقها حزبُ الله باتجاه مواقعَ لقوات الاحتلال الإسرائيلية، لتطرحَ تساؤلاتٍ جدّية عن إمكانِ انزلاقِ الأوضاع أكثر في لبنان.
وأضاف “أبوزينب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن لبنان في حالة حرب رغم أن القرارَ بذلك لم يصدُر عن الحكومة اللبنانية رغم تصريحاتها وتأييدها لعمليات حزب الله ضد إسرائيل، وقد بدأت الأمور بمناوشات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع قوات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة في شمال فلسطين المحتلة لتتحوّل بعد 5 أشهر إلى تدميرٍ عدد من القرى والبلدات الجنوبية اللبنانية مع ضربات في العمق اللبناني وباتت تطول منطقة الزهراني قضاء صيدا وجزين ومدينة بيروت ، وجدرا ساحل الشوف في جبل لبنان، والبقاع ومنطقة بعلبك مع نزوحٍ واسع لسكّان المناطق الجنوبية.
وتابع “أبوزينب” في تصريحاته: على الرغم من رفض معظم اللبنانيين للحرب (وقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر لافتات إعلانية في الشوارع مكتوب عليها لبنان لا يريد الحرب، لبنان أولا، تطبيق القرارات الدولية ) إلا أن العمليات التي تجري في لبنان هي جزءٌ من حربٍ مفتوحة إسرائيلية يُستهدف فيها المقاتلون والقادة لحركة حماس و حزب الله والبنى التحتية للحزب أينما وُجدت وأيضا يتم استهداف الصحافيين ومنازل المدنيي “.
وأكد السياسي اللبناني، أنه بعد التصعيد العسكري للعدو الإسرائيلي أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أن “الوزير عبدالله بو حبيب، أوعز إلى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ ١١ الحالي و١٢ منه، استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل”.