تحدث علماء عن اكتشاف بركان ضخم في المريخ، يعتقدون أنه قد يكون مفتاحًا لفهم الحياة على هذا الكوكب، وفق موقع “Live Science“.
وفي المؤتمر الذي عقد في تكساس بين 11 و15 مارس، كشف العلماء عن البركان الذي يُعتقد أنه كان مخفيًا تحت الرادار لأكثر من نصف قرن.
يبلغ عرض البركان حوالي 280 ميلًا وارتفاعه يتجاوز 29,600 قدمًا، وموقعه في الجزء الشرقي من مقاطعة ثارسيس البركانية بالقرب من خط الاستواء على سطح المريخ.
وقد رصد الفريق العلمي أيضًا بقايا صفيحة من الجليد المدفون بالقرب من البركان، مما يجعله موقعًا مثيرًا للبحث العلمي فيما يتعلق بالحياة على المريخ.
وفي بيانهم، أكد العلماء أهمية هذا الاكتشاف لدراسة التطور الجيولوجي للمريخ عبر الزمن، وللبحث عن الحياة واستكشاف الموقع بالروبوتات والبشر في المستقبل.
ومنذ إرسال مركبة “مارينر 9” التابعة لناسا إلى المريخ في عام 1971، كانت المركبات الفضائية تصوّر البركان دون أن تكتشفه بسبب تآكله الشديد.
وقال باسكال لي، عالم الكواكب في معهد البحث عن الذكاء خارج كوكب الأرض (SETI)، إن اكتشاف هذا البركان يشير إلى وجود تفاصيل جديدة تُعزز فهمنا لتاريخ المريخ وتطوره.
البركان يقع في منطقة مثيرة للاهتمام، حيث تقع متاهة Noctis ووادي مارينر، وهي مناطق معروفة في المريخ. والبركان كان نشطًا منذ العصور القديمة، ويُعتقد أن الظروف البيئية فيه تمثل مكانًا مثاليًا لدعم الحياة الميكروبية.
وعلى الرغم من أن هذه المعلومات لم تنشر بعد في مجلة علمية مراجعة من قبل الأقران، إلا أنها تمثل خطوة هامة في فهمنا للمريخ واحتمال وجود الحياة على هذا الكوكب.