تمثل منصة إحسان نقلة نوعية على طريق حوكمة العمل الخيري في السعودية حيث أصبحت هي الوجهة الوحيدة التي تجمع المحسنين من الأفراد والكيانات لتقديم الدعم إلى الحالات المستحقة وفق آليات تضمن الشفافية الكاملة نظرًا للرقابة الشديدة التي تتم عليها.
وقد افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحملة الوطنية الخيرية في عامها الرابع بتبرع سخي قدره 40 مليون ريال وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بتبرع سخي بمبلغ 30 مليون ريال ليفتحا الباب أمام أهل الخير والمحسنين ليحذو حذوهم ويقتدون بهم في التبرع للمنصة.
وهذه التبرعات تعكس التزام القيادة السعودية بتعزيز العمل الخيري وتعزيز تكافل المجتمع خلال شهر رمضان المبارك.
وتجاوز حجم التبرعات التي تلقتها الحملة الوطنية للعمل الخيري الرابعة في أول يوم أكثر من مليار ريال.
ومنذ انطلاق المنصة في عام 2021، وصلت قيمة تبرعات المحسنين إلى أكثر من 6 مليارات ريال، من خلال أكثر من 105 ملايين عملية تبرع إلكترونية، وتجاوز عدد الشركاء 1673 جمعية خيرية محلية.
ويتكون فريق الإشراف على المنصة من 13 جهة حكومية، ومن بينها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) التي كانت مسؤولة عن إنشاء منصة إحسان.
كما تتمتع المنصة بالدعم والمتابعة الواسعة من هذه اللجنة الإشرافية، وتعمل وفق حوكمة قوية ضمن الجهود الوطنية لتعزيز القطاع الخيري رقميًا، مما يعزز مكانة المملكة كمتقدمة في مجال العمل الخيري والإنساني.
وللتبرع عبر منصة إحسان عدة مزايا فهي تأسست بهدف تعزيز القيم الإنسانية في المجتمع من خلال التعاون مع الجهات الحكومية وتعظيم فوائدها، وتمكين القطاع غير الربحي وتوسيع تأثيره، وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص.
كما تعمل المنصة على تمكين الجهات الخيرية وتعزيز مواردها، دون التعامل المباشر مع الأفراد، مما يساهم في رفع مستوى الموثوقية والشفافية في الأعمال الخيرية والتنموية.
وتوفر منصة إحسان سهولة التبرع في أي وقت ومكان، وتقدم فرصًا متنوعة للمساهمة في الأعمال الخيرية، وتلتزم بأعلى معايير الشفافية والأمان في المعاملات.
وتهتم المنصة بمتبرعيها من خلال تزويدهم بتقارير توضح أثر تبرعاتهم، وتضمن أمان المعلومات وتوفير خيارات متعددة لتسهيل عملية التبرع، بما في ذلك الخاصية التي تسمح بالتبرع السريع.