للقبول والرفض طريقة واضحة، فالأمور الشخصية إذا غلب عليها الوضوح تجعل استمرارها وإنهائها أمراً مريحاً وغير شاق، لكن في بعض الأحيان قد يُصاب أحد الطرفين بالثورة والغضب لمجرّد رفضه، ثم يقوم بأفعال غاية في الغرابة وغير واقعية تجاه الشخص الرافض لطلبه.
يقول الدكتور رضا بخش، استشاري باطنة وأورام، مهتم بالدراسات النفسية وعلم النفس التطوري، إن “تقبُّل الرفض بوجه عام يعود إلى التجارب، فهي خبرة تُكتَسب، فتقبّل الرفض لشاب مراهق عكس الرفض لرجل ذي خبرة”.
ويوضّح الدكتور رضا بخش، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “صعوبة تقبّل الرفض عند الرجل دليل على ضعف شخصيته، وقد تؤدّي إلى تطورات نفسية خطيرة، فقبول الرفض عادة سلوكية تُكتَسب من خلال خبرات الحياة، ودائما ما تكون تلك المشكلة في المجتمعات المغلقة”.
وفيما يخص الحياة الزوجية، وكيفية بناء بيت أسري هادئ دون مشاكل أسرية، يرى الدكتور رضا بخش أن “الاحترام المتبادل السبيل الأمثل لحياة زوجية هادئة، فيجب أن يكون الرجل المحرّك الأساسي للبيت، والمسؤول مسؤولية كاملة عنه”.
وانتقد بخش بعض الحالات التي يراها في الجيل الحالي، من تطاول وإهانة في بعض الأحيان للزوج من جانب الزوجة، مؤكدا أن “تلك الأزمة يجب أن تعالج بشكل حاسم منذ بدايتها، لأنّ الزوج هو القدوة في المنزل، وحال إهانة تلك القدوة، قد تنتقل إلى الأبناء في حياتهم الزوجية هم أيضا”.