دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السادس، دون أن يكون هناك بصيص أمل في إبرام اتفاق هدنة يسمح لاحقاً باتفاق سلام بين الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، والفصائل الفلسطينية لا سيما حركة حماس.
وعن مدى إسهام سياسات إسرائيل في استحالة الحياة في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، يقول هشام البقلي، الباحث في الشأن الدولي مدير مركز القادة للدراسات في أبوظبي، إن “الجيش الإسرائيلي بات يحاصر كل صور الحياة في قطاع غزة، ويعمل على استحالتها بالعديد من الطّرق، ويهدف في المقام الأول إلى إنهاء القضية الفلسطينية برمّتها، وجعل المعيشة في أراضي القطاع ضربا من المستحيل، بمحو البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومصالح ومنشآت”.
يُضيف هشام البقلي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “قوات الجيش الإسرائيلي طوال نحو 6 أشهر من الحرب المتواصلة عملت على استهداف المدنيين والأطفال والنساء، وتسببت في استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني، وإصابة ما يربو على 70 ألفاً آخرين، ونزوح مئات الآلاف، فضلاً عن سياسات جيش الاحتلال التي تسبّبت في انتشار الجوع وسوء التغذية بشكل يصعب معه الحياة”.
ويوضّح الباحث في الشؤون الدولية أن “مجازر الطحين وتعقّب طوابير الحصول على المساعدات نوع جديد من التعدّي على حياة الفلسطينيين؛ كجزء من حرب الإبادة الممنهجة في الأراضي الفلسطينية”.