المدينة تفيض بالقمامة والشرطة تبحث عن جناة.. ماذا يحدث في برايتون الإنجليزية؟

تراكمت القمامة في مدينة برايتون في إقليم ساسكس جنوبي شرق بريطانيا، حيث يشتبه في أن مخربين أضرموا النار في شاحنات القمامة وقطعوا أسلاكها، بينما قالت الشرطة إن عمليات إتلاف شاحنات القمامة هي جزء من حملة تخريب متعمدة، تركت عشرات الشوارع والطرق مليئة بالقمامة.

زعيمة حزب العمال في مجلس برايتون أند هوف بيلا سانكي، قالت -وفق ما نقله موقع “metro” إن الارتفاع الأخير في أعمال التخريب يعني أن المجلس لم يعد قادرًا على الحفاظ على خدمات جمع القمامة الكاملة.

ويستهدف التخريب مستودع “سيتي كلين” الرئيسي التابع للمجلس، والذي وصفه تقرير مستقل في أكتوبر الماضي بأنه أقرب إلى “مزرعة الحيوانات”.

وقد زادت حوادث الأضرار المتعمدة لمركبات المجلس والمركبات التي تم العثور عليها بها عيوب منذ أن فقد بعض موظفي Cityclean وظائفهم هناك في أكتوبر.

وألقى المجلس في البداية باللوم في تراكم القمامة على الأضرار بشاحنتين قطعت أسلاكهما. لكنه كشف الآن عن المزيد من الأضرار التي لحقت بأسطول سيارات جمع القمامة.

وقال متحدث باسم المجلس: “إلى جانب السيارتين والأسلاك المقطوعة، واجهنا عددًا غير مسبوق وغير مبرر من عيوب السيارة المبلغ عنها – والتي نشك في أنها قد تكون متعمدة. لدينا بعض المركبات الاحتياطية، ولكن ليس بما يكفي للحفاظ على خدمة كاملة في مواجهة التخريب المتعمد الذي تتعرض له الخدمة”.

ووصفت رئيسة المجلس بيلا سانكي التخريب بأنه غير قانوني وفاضح. وقالت “نحن نعلم أن الغالبية العظمى من موظفي Cityclean يعملون بجد للغاية ويريدون القيام بعمل ممتاز لسكاننا والمدينة. ومع ذلك ، فإن التخريب والاضطراب الناتج عنه في الأسابيع الأخيرة يظهر أن هناك أقلية صغيرة تعطل خدمة النفايات وإعادة التدوير لدينا. تحت قيادتي، لن يتم احتجازنا للحصول على فدية من قبل هؤلاء الناس”.

وأضافت: “إن ضمان حصولنا على خدمة النفايات وإعادة التدوير التي تحافظ على مدينتنا نظيفة ومرتبة هو أولوية مطلقة بالنسبة لي ولقيادة المجلس. نحن نتخذ الخطوات اللازمة لمعرفة المسؤول عن هذا التخريب غير القانوني وسيواجهون أخطر الإجراءات التأديبية”.

وتحقق شرطة ساسكس في شاحنات القمامة التالفة. بينما سيتم تسليم أربع شاحنات جديدة عديمة الانبعاثات اشتراها المجلس في الأسابيع المقبلة ، حسبما قال عضو مجلس العمال تيم روكينز في اجتماع للمجلس يوم الثلاثاء.

لكن أحد السكان المحليين قال إن هذه كانت مشكلة منذ أن انتقل إلى منزله في طريق تيسبري في هوف قبل عامين. وقال: “إنها مشكلة متكررة.. أعتقد أنه عندما دخل حزب العمال، تحسن الأمر لفترة قصيرة لكنه عاد إلى ما كان عليه من قبل. لا يقتصر الأمر على القمامة التي لا يلتقطونها، بل يبدو أن الشوارع مغطاة بالقمامة. إنهم يحافظون على الواجهة البحرية البكر وهو أمر رائع ولكن السكان الذين يعيشون في هذه الشوارع يدفعون ضريبة المجلس والشوارع قذرة. إنهم لا يقومون بعملهم. يتركون حماقة في كل مكان”.

وقال بيتر كايل، النائب العمالي عن هوف، إنه فخور بجهود المجلس في “استئصال المشاكل في سيتي كلين”. وأضاف أنه يجب أن تكون هناك “دفعة أخيرة” لجعلها مناسبة للغرض وتحسين الخدمات للسكان.

وفي أكتوبر الماضي، كشف تقرير من 17 صفحة من قبل مستشارة الملك أيلين ماكولجان عن ثقافة “سامة” في مستودع هولينجدين التابع لشركة سيتي كلين في برايتون.

وعلى مدى ثلاثة أشهر، استمع القائمون على التقرير إلى 70 شاهدًا من جميع المستويات داخل خدمة نفايات Cityclean. وفصلت 13 مشكلة في المستودع الذي وُصف بأنه مثل “مزرعة الحيوانات”.

وأضرب العمال في المستودع لأكثر من أسبوعين في أكتوبر 2021، تاركين القمامة تتراكم في شوارع المدينة. وذلك عقب الفشل في التوصل إلى اتفاق حول الأجور، بين المجلس المحلي وعمال النظافة الذين أطلقوا تهديدًا للمسؤولين قبل حل الأزمة.