تصاعدت وتيرة الخلاف مجددًا بين حركتي فتح وحماس في فلسطين، إثر تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمستشاره الاقتصادي، محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويأتي ذلك الخلاف رغم استمرار الحرب في غزة، ما يُصعب من فرص تشكيل حكومة توافق وطني خلال الآونة المقبلة.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” يريد أن يرضي الأمريكان بتعيين محمد مصطفى كرئيس للوزراء رغم رغبة الشعب الفلسطيني في تشكيل حكومة تقضي إلى إصلاح كل شئ وعلى رأسها السلطة الفلسطينية نفسها.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الرئيس الفلسطيني يدرك أن حماس سترفض تعيين محمد مصطفى لأن الأمر يحتاج إلى توافق بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط وخاصة أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تحدث قبل إعلان تعيين “محمد مصطفى” بأنهم يرغبون في تشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة توافق وطني لمدة معينة وبشكل مؤقت.
وأوضح الأكاديمي والسياسي الفلسطيني، أن “أبو مازن” قطع الطريق أمام الجميع وقام بتعيين حكومة، وبكل صراحة فإن القرار لم يؤدي إلا لمزيد من الخلافات المتبادلة والتراشق الإعلامي بين فتح وحماس في ظل قتل الشعب الفلسطيني وهو ما يتماشى مع رغبة إسرائيل.
وتابع “الرقب”: “تلك الخلافات ستزيد من حدة الانقسامات داخل فلسطين وسيصعب من موقف القضية الفلسطينية وجهود حلها التي ظهرت مؤخرًا للعلن وبالطبع سيضر من موقفها”.