يعرف اضطراب طيف التوحد (ASD) بأن المصابين به يواجهون صعوبات في التواصل مع الآخرين، وأن اهتماماتهم مقيدة ومتكررة بطبيعتها. وهؤلاء الأفراد يكونون غير قادرين على العمل بشكل جيد في المدرسة أو في أماكن العمل، وفق الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5).
ويأتي التوحد أو اضطراب طيف التوحد (ASD) تحت فئة اضطرابات النمو العصبي المعروفة باسم اضطرابات النمو المنتشرة (PDD). ويسمى باضطراب النمو لأنه يتطور خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة.
ومع ذلك قد لا يتم تشخيص بعض المصابين بالتوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد يعانون من علامات التوحد في مرحلة البلوغ.
تحدد عالمة النفس السريري والمعالجة النفسية، نيها باتيل، العلامات والأعراض الواسعة للتوحد لدى البالغين، وفق ما ينقله عنها موقع “Health Shots“، وتشمل:
– القلق بشأن المواقف الاجتماعية.
– صعوبة في تكوين صداقات والحفاظ على علاقات وثيقة.
– فرص عمل محدودة أو معدومة.
– انخفاض المشاركة في التعليم، خاصة بعد المدرسة الثانوية.
– تحديات في الحفاظ على المحادثات، وفهم التعابير والسخرية.
– صعوبة في الحفاظ على التواصل البصري.
– عدم القدرة أو تراجع القدرة على فهم مشاعر الآخرين من خلال التعبيرات ولغة الجسد.
– صعوبة في فهم ما يفكر فيه الآخرون ويشعرون به من خلال الإشارات الاجتماعية.
– تحديات مع تنظيم العواطف وصعوبة في التعبير عن المشاعر.
– صعوبة في فهم القواعد الاجتماعية.
– استقلالية محدودة لأن غالبية البالغين المصابين بالتوحد يعيشون مع أسرهم.
وتقول “باتيل” إن السلوكيات المقيدة والمتكررة (RRBs) التي يعانيها المصابين بالتوحد هي سلوكيات متكررة وغير مرنة وغير متنوعة وأحيانًا غير مناسبة تعيق الأداء اليومي والتفاعلات مع البيئة. ومع ذلك، فإن تواتر وشدة السلوكيات المقيدة والمتكررة يتناقص مع تقدم العمر.
– الحركات الحركية النمطية أو المتكررة، والاستخدام المتكرر المتطابق للأشياء وأنماط الكلام.
– الإصرار على فعل الشيء نفسه، أو عدم المرونة في الروتين، أو مقاومة التغيير أو الأنماط الطقسية للسلوك اللفظي أو غير اللفظي.
– اهتمامات مقيدة للغاية ومثبتة “غير طبيعية” في شدتها أو تركيزها.
– فرط أو نقص التفاعل مع المدخلات الحسية أو الاهتمامات غير العادية في الجوانب الحسية للبيئة.
ويمكن تعريف الأعراض الحسية على أنها فرط النشاط (الاستجابة الزائدة) أو نقص النشاط (نقص الاستجابة) للمنبهات البيئية.
وتكون ردود الفعل المختلفة للبالغين المصابين بالتوحد على المنبهات في البيئة على النحو التالي:
– زيادة الحركة، مثل القفز أو الدوران أو الاصطدام بالأشياء.
– زيادة سلوكيات التحفيز الذاتي، مثل رفرفة اليدين أو إصدار أصوات متكررة أو التأرجح ذهابًا وإيابًا.
– التحدث بسرعة أكبر وبصوت عال، أو أن تصبح غير لفظي
تغطية الأذنين أو العينين استجابة للحمل الزائد الحسي.
– تحديات في التعرف على الإشارات الجسدية الداخلية مثل الجوع أو الألم أو الرغبة في استخدام الحمام.
– مقاومة أو الإصرار على أطعمة أو ملابس معينة.
– المضغ المتكرر للأشياء غير الصالحة للأكل.
– الاتصال الجسدي المنتظم مع الآخرين أو الانخراط في اللعب الخشن.
– صعوبات التواصل أو الاستجابات المتأخرة حيث يعيد الدماغ تخصيص الموارد لإدارة المحفزات الحسية (إيقاف التشغيل).
– اشتداد المشاعر أو الرغبة الشديدة في الهروب من الموقف (الانهيار)
لا يوجد اختبار بدني لتحديد التوحد عند البالغين. ويتم تشخيص مرض التوحد لديهم من خلال سلسلة من الاختبارات والملاحظات الشخصية، بعد مناقشة الأعراض.
لا يمكن علاج التوحد، ولكن هناك طرق للتعامل مع الاضطراب، وفق “باتيل”، التي تقول إن الحصول على التشخيص هو الخطوة الأولى التي يمكنك اتخاذها نحو التعامل مع مرض التوحد.
بينما واحدة من القضايا الرئيسية التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتوحد هي الشعور بالقلق بسهولة بسبب الضغوط والمطالب والتوقعات من عيش حياة اجتماعية.
فيما قد يستفيد البالغون المصابون بالتوحد من الروتين الثابت وممارسة الرعاية الذاتية والتركيز على نقاط قوتهم.