الوئام- خاص
تتواصَل أعمال القتال التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بينما يترقّب كثيرون جولة من المباحثات للتهدئة من جديدة، وهذه المرة في قطر، وأكد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن خطط اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع تمت إقرارها، بينما أعلن في الوقت عينه أنّ وفدا إسرائيليا سيصل إلى قطر بعد أن قدّمت “حماس” تنازلات في محادثات وقف إطلاق النار، ضمن محاولات إقرار هدنة.
في السّياق، يرى الباحث في الشؤون الدولية، أحمد العناني، أن “حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، ستواصل الضغوط لأقصى مدى ممكن خلال الحرب بمواصلة الحصار وتحجيم وصول المساعدات ومواصلة القصف الجوي والمدفعي والاقتحامات، بالتزامن مع عمليات الاستيطان، وكلها عوامل ضغط متزايد”.
ويقول أحمد العناني، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن “نتنياهو سيواصل ضغطه مستخدما ورقة اقتحام مدينة رفح الفلسطينية بريا لأجل تحقيق كامل الأهداف، وهو تحييد حماس والفصائل الفلسطينية، وإحكام السيطرة على باقي الأراضي الفلسطينية، والسعي لإنهاء القضية وحل إقامة الدولة للأبد أو تأجيله لوقت لاحق”.
ويضيف الباحث في الشؤون الدولية أنه “حسب إعلام عبري، من المرجّح أن يتوجّه وفد إسرائيلي إلى الدوحة الأسبوع الجاري لحضور جولة جديدة من المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس والفصائل، وبالتالي من المنطقي أن يواصل نتنياهو ضغوطه ملوّحا بورقة الاقتحام البري لرفح لأجل كسب أكبر كم ممكن من المكاسب السياسية والعسكرية في الأراضي الفلسطينية”.