تعرض البنك التجاري الإثيوبي (CBE)، وهو أكبر بنك تجاري في إثيوبيا، إلى أزمة كبيرة تهدد ثقة عملائه البالغ عددهم أكثر من 38 مليون عميل به.
وتعرض البنك التجاري الإثيوبي، لخلل تقني في أنظمته، ما تسبب في خسائر فادحة قدرت حتى الآن بأكثر من 40 مليون دولار.
وأدى الخلل التقني في أنظمة البنك، إلى سحب العملاء أموالاً من ماكينات الصرف الآلي التابعة للبنك بقيمة تتخطى قيمة مدخراتهم في حساباتهم المصرفية لدى البنك.
ذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أن البنك لم يتدارك الخلل التقني الذي عطل أنظمته إلا بعد ساعات، كان العملاء يسحبون أموالاً من ماكينات الصرف الآلي وقتها.
وتعامل البنك التجاري الإثيوبي (CBE) المملوك للدولة، مع الخلل التقني بعد عدة ساعات، وقام بتجميد جميع المعاملات المالية والتحويلات المصرفية.
ويسعى البنك، إلى استرداد ملايين الدولارات التي سحبها العملاء عن طريق الخطأ بعد الخلل التقني الذي أصاب أنظمته.
ويبلغ عدد عملاء البنك التجاري الإثيوبي أكثر من 38 مليون شخص لديهم حسابات في البنك الذي تأسس قبل 82 عامًا.
بدوره، قال رئيس البنك آبي سانو، في تصريحات لوسائل إعلام إثيوبية، إن معظم الأموال سحبها طلاب من البنك، مضيفًا: “الخبر في كل مكان.. يمكنكم سحب الأموال”
وانتشرت الأنباء سريعًا بين طلاب الجامعات عبر تطبيقات المراسلة والمحادثات الهاتفية، وسرعان ما تشكلت طوابير طويلة أمام أجهزة الصراف الآلي في الحرم الجامعي.
ويقول شهود عيان لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الطلاب كانوا يسحبون الأموال بشكل كبير، حتى وصلت قوات الشرطة إلى داخل الحرم الجامعي لمنعهم من سحب الأموال.
وقال طالب في جامعة ديلا بجنوب إثيوبيا، إن أصدقائه سحبوا الكثير من الأموال من ماكينات الصرف الآلي ما بين منتصف الليل وحتى الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي.
بدوره، أصدر البنك المركزي الإثيوبي بيانًا للتعليق على الأزمة، مؤكدًا حدوث خللاً تقنيًا أثناء أنشطة الصيانة والتفتيش
ولم يذكر بيان البنك المركزي الإثيوبي حجم الأموال التي سحبها العملاء، لكنه ركز على انقطاع الخدمة بعدما جمد البنك التجاري الإثيوبي جميع المعاملات.