تُواصِل السعودية فتح الباب أمام تدفّق الاستثمارات وذلك بعد إعلان وزارة البترول المصرية إطلاق شركة غاز طبيعي في السوق السعودية تحت اسم “مودرن جاس السعودية”، برأس مال مبدئي 2 مليون ريال سعودي، بمساهمة 80% من هيكل رأس المال للشركات المصرية التابعة لوزارة البترول.
يقول سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي المصري، إن “إطلاق الشركة يأتي في نطاق التوسّعات لشركات الغاز الطبيعي، واستثمارها خارج أراضيها، وهذه الشراكة توفّر عملية التنقيب داخل الأراضي المصرية عن الغاز، إذ يُتوقَّع وجود مستويات غاز مرتفعة جدا في الأراضي المصرية، وهو ما يُزيد الحصيلة الدولارية وينعش عملية الاستثمار المباشر وغير المباشر”.
ويضيف سمير رؤوف، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “مصر والسعودية ستُحقّقان استفادة كبرى من إطلاق الشركة، من حيث وجود عمالة ستدير هذه الشركة الجديدة التي ستُطلق على أراضي السعودية”.
وينوّه الخبير الاقتصادي “بأن مصادر الطاقة أصبحت من أسباب تعاظم الاقتصادات حول العالم؛ وعلى رأسها السعودية، إذ ستعتمد الشركة بشكل كلي على استخراج كميات كبيرة من الغاز، وهو ما يزيد حصيلة مصادر العملات الأجنبية بشكل كبير لاحقا”.
ويُشير سمير رؤوف إلى أن “مصر قد تتحوّل في فترة من الفترات لواحدة من أكبر المنتجين في الشرق الأوسط، وحاليا أصبحت مصر تنافس دولا كبيرة مثل روسيا وقطر في الغاز الطبيعي، كما أنها تملك فرصا كبيرة في الاستثمار والاستفادة من خبرات السعودية في هذا المجال”.