تتزايَد الأوضاع الإنسانية سوءا في قطاع غزة وسط جولات متتابعة لإجراء محادثات هدنة، وآخرها في قطر ستدوم أسبوعين، بحضور وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات، لإجراء محادثات عن طريق الوسطاء مع حركة حماس.
في السياق، يرى يسري عبيد الباحث المتخصّص في الشؤون الدولية والإقليمية، أن “الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تخوض الحرب في قطاع غزة حاليا بسياسات متناقضة، حيث تتبنّى السعي إلى هدنة في محادثات قطر، المزمع أن تنطلق الأسبوع الجاري، بحضور أطراف إقليمية ودولية في الدوحة، كما تسعى في الوقت نفسه إلى استمرار حملتها العسكرية بالأراضي الفلسطينية دون توقّف”.
اقرأ أيضًا: أحمد السالم لـ”الوئام”: مقترح نقل ملكية الخطوط السعودية لصندوق الاستثمارات يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030
ويقول يسري عبيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنّ “نتنياهو يسعى إلى إحراز كامل أهداف الخطة الموضوعة للحرب، بغضّ النظر عن الانتقادات الدولية المتزايدة أو التوترات الحالية مع الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، لا سيما إزاء الحملة البرية المعدة لاقتحام مدينة رفح الفلسطينية بريًا”.
ويوضّح الباحث المتخصّص في الشؤون الدولية أن “محادثات الوفد الإسرائيلي في قطر قد يُكتَب لها النجاح، خاصة مع التنازلات التي قدّمتها حركة حماس خلال الفترة الأخيرة بشأن الهدنة، فضلا عن تزايد الغضب الدولي وحجم التوترات في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الأيام الماضية، فضلا عمّا تشكّله الأوضاع في قطاع غزة من تردٍّ وسوء، يدلل على تصاعُد احتمالات نجاح المفاوضات جزئيا خلال أيام”.