في خطوة استراتيجية لتعزيز الصناعة الأمريكية وتقليص اعتمادها على الصين، كشف البيت الأبيض الأربعاء عن حزمة ضخمة بقيمة 20 مليار دولار لدعم شركة “إنتل” الرائدة في مجال إنتاج الرقائق الإلكترونية.
وتعد هذه المساهمة، التي تتكون من 8.5 مليارات دولار من التمويل المباشر و11 مليار دولار من القروض، أكبر استثمار من إدارة الرئيس جو بايدن في هذا القطاع الحيوي، وتهدف إلى تعزيز قدرات “إنتل” الإنتاجية وخلق 30 ألف وظيفة جديدة.
تأتي هذه الحزمة في سياق صراع عالمي متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، التي تعتبر عنصرًا أساسيًا في مختلف المجالات، من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية إلى التطبيقات العسكرية.
وتسعى إدارة بايدن من خلال هذه الخطوة إلى تقليص اعتماد الولايات المتحدة على الشركات الصينية في تصنيع هذه الرقائق، وتعزيز الاكتفاء الذاتي الأمريكي في هذا المجال.
ستساهم هذه المساعدات المالية في تمويل بناء مصنعين جديدين لـ”إنتل” في ولاية أريزونا، مما سيُعزز قدراتها الإنتاجية بشكل كبير ويُساهم في تقليل الاعتماد على مصادر خارجية.
وتُعد “إنتل” من أهم الشركات الأمريكية في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية، وتتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال. ومن خلال هذه المساعدة، تأمل الإدارة الأمريكية في أن تُصبح “إنتل” رائدة عالمية في هذا القطاع.
تُعد هذه الحزمة المالية خطوة هامة في مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي الأمريكي في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية. ومن خلال دعم الشركات الأمريكية الرائدة مثل “إنتل”، تأمل إدارة بايدن في تعزيز قدراتها الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة.