تُبذل المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، وتعزيز الوحدة والتلاحم بين أتباعها الدين الإسلامي وفي نفس الوقت ترعى دائمًا كافة المناسبات للحوار بين أتباع الأديان من خلال منهج المملكة الوسطي الذي يهدف إلى نشر الاعتدال والتسامح ونبذ التطرف والتعصب المذهبي.
وتأتي استضافة المملكة لمؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية 2024 برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمشاركة علماء من مختلف المذاهب الإسلامية امتداد لوثيقة مكة المكرمة وهي وثيقة تاريخية تم توقيعها عام 2019 من قبل كبار علماء المسلمين من مختلف المذاهب، وتؤكد على أهمية الوحدة الإسلامية ونبذ التعصب والفرقة وتؤكد على القواسم المشتركة التي تجمع المذاهب الإسلامية.
إن السعودية تدعم بكل ما أوتيت من قوة وبإخلاص وتفان جهود تعزيز التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية، ونبذ التعصب والفرقة المذهبية والطائفية وتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التغريد خارج السرب فلا مكان للطائفية أو التحزب أو التعصب القبلي أو التطرف الديني أو المذهبي بل الوسطية والاعتدال والتسامح هي القيم الأسمى التي ترعاها السعودية.
إن المملكة العربية السعودية هي رمز الوحدة والتسامح في العالم الإسلامي وهي الراعي الأول لكل ما من شأنه أن يجمع كلمة المسلمين ويوحدهم تحت راية التوحيد التي تعد أعلى درجات الوحدة لأنها تجمع كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية معًا، فالتوحيد هو أساس الوحدة الإسلامية مهما اختلفت المذاهب وتعددت.