حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن السودان يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يلوح شبح المجاعة بعد نحو عام من الحرب.
وأشارت إيديم وسورنو، نيابة عن منسّق الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إلى الوضع القاتم الذي يشهده السودان، مؤكدة على أن السكان يواجهون اليأس نتيجة للاستهزاء الإنساني الذي يحدث خلف ستار من الإهمال والتقاعس الدولي.
وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة إنسانية جديدة بقيمة 47 مليون دولار، سترسل هذه الأموال إلى دول مجاورة للسودان لمساعدتها على استقبال اللاجئين السودانيين.
وفي المجموع، يواجه حوالى 18 مليون سوداني خطر المجاعة، مع ارتفاع ملحوظ في عدد الأشخاص المعرضين للخطر مقارنة بالعام الماضي.
وقد أكد نائب مدير برنامج الأغذية العالمي أن تنسيق الجهود الإنسانية يعد أمراً ملحاً وضرورياً، محذراً من انزلاق السودانيين إلى مرحلة المجاعة مع حلول موسم العجاف في مايو.
وفي وثيقة إلى مجلس الأمن الدولي، حذّر غريفيث من أنّ خمسة ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر “انعدام أمن غذائي كارثياً” بسبب الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم.