تستمرّ جولات أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، لمنطقة الشرق الأوسط، في زيارة هي السادسة خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً مع استمرار الحرب في غزة، فهل تنجح الولايات المتحدة في إقرار الهدنة، في ظل تشبّث أطراف التفاوض حيال مطالبها واتساع الأزمة الإنسانية مع نقص المواد الغذائية والأدوية؟
يقول الباحث إبراهيم الدراوي، المتخصِّص بالشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، إن “السعودية تمتلك الكثير من أوراق الضغط الفاعلة دوليا وإقليميا، ولوّحت السعودية بتلك الأوراق مراراً، خاصة مسألة إقامة الدولتين (إقامة الدولة الفلسطينية) كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فضلاً عن مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 في قمة بيروت”.
ويُضيف إبراهيم الدراوي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “دور السعودية مكمّل لدور القاهرة، وما تقدّمه للقضية الفلسطينية بشكل كامل، والذي يتأسس على حل إقامة الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، ذات سيادة واستقلالية عن إسرائيل، وبالتالي من المهم استغلال الدور السعودي عربيا في الضغط دوليا لإقامة الدولة الفلسطينية، لا سيما أن زيارة بلينكن تؤطر لحل الدولتين”.
ويوضّح الباحث المتخصِّص بالشؤون الفلسطينية الإسرائيلية أن “إسرائيل تدرك جيّدا أهمية تطبيع العلاقات مع السعودية، وكذلك تدركه الإدارة الأمريكية، وبالتالي السعودية تدرك قيمتها الدولية والإقليمية وتجيد الضغط والاشتراط لأجل إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما سيكتب له النجاح في قادم الأيام”.