يفتح فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بولاية رئاسية جديدة في بلاده، الباب على مصراعيْه للنظر إلى طبيعة الدور الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وتعامل البيت الأبيض مع القضايا الملحّة في الشرق الأوسط؛ وأهمها القضية الفلسطينية.
يقول تيمور دويدار، المحلل والباحث الروسي في الشؤون الدولية، إنّ “فوز فلاديمير بوتين بولاية رئاسية خامسة في روسيا سيكون نقطة تحوّل محورية في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية حيال العديد من الملفات الشائكة حول العالم، وأيضاً بشأن عدد من قضايا الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا الساخنة، وأهمها الحرب في غزة والقضية الفلسطينية، في ظل رعاية أمريكية كاملة، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، لإسرائيل”.
ويضيف تيمور دويدار، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “أمريكا لديها سياسات غير عادلة حيال العديد من النقاط المشتعلة في الشرق الأوسط؛ أهمها حرب غزة ومساندة أمريكية صريحة لإسرائيل تثير غضب الشركاء الإقليميين في المنطقة، لأن تلك السياسات ستساعد يوماً في اشتعال مزيدٍ من الصراعات”.
ويوضّح الأكاديمي الروسي قائلاً إن “استمرار وجود الرئيس بوتين على رأس الكرملين واستمرار دور روسيا كحجر توازن بالمنطقة الشرق أوسطية، تحفيز لأمريكا على معادلة كفّة التعامل مع الدول عالميا، لا سيما المنطقة العربية، في ظل التقارب القوي بين موسكو والعديد من العواصم العربية وأطر التعاون والشراكات المتزايدة التي تفسح المجال لدور روسي أكبر خلال السنوات الستة المقبلة”.