أصدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تحذيرًا يوم الخميس بشأن الوضع المأساوي في السودان، مشيرًا إلى أن القتال المستمر بين القوات الحكومية ووحدات الدعم السريع قد يضع البلاد على مسار أسوأ أزمة جوع في العالم، خاصة مع اقتراب “موسم الجفاف” في مايو المقبل.
إيديم ووسورنو، مديرة العمليات الإنسانية، أفادت أمام مجلس الأمن أن حوالي 18 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، محذرة من أن مناطق في دارفور قد تشهد جوعًا كارثيًا بحلول مايو.
ووسورنو كشفت عن وفاة طفل كل ساعتين بسبب الجوع في مخيم زمزم بالفاشر، وتوقعات بوفاة نحو 222 ألف طفل في الأسابيع والأشهر القادمة.
وصفت مديرة العمليات الإنسانية، الوضع بأنه مروع ومليء بالعنف العرقي والجنسي، واصفة إياه بـ”مادة الكوابيس”.
وفي ظل التركيز العالمي على أزمات أخرى مثل الحرب في غزة وأوكرانيا، أعربت ووسورنو عن أسفها للإهمال الدولي والتقاعس عن معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان.