في خطوة لترسيخ مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، عيّنت شركة “مايكروسوفت” مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة الذكاء الاصطناعي الشخصي “Inflection AI”، ليكون الرئيس التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي الجديد للمستهلكين ضمن قسم الذكاء الاصطناعي الخاص بها “Microsoft AI”.
وسيقود سليمان جميع منتجات وأبحاث الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية لسلسلة مساعدي “Copilot AI” من “مايكروسوفت”، بالإضافة إلى محرك بحث “Bing” ومتصفح “Edge”، فمَن هو مصطفى سليمان؟
وُلد في سوريا عام 1984، ويحمل الجنسية البريطانية، وهو أحد مؤسسي شركة “ديب مايند” في عام 2010، والتي كانت إحدى الشركات الرائدة في سوق تقنيات وأبحاث الذكاء الاصطناعي، حتى استحوذت عليها جوجل في عام 2014 مقابل نصف مليار دولار.
وفي جوجل عام 2019، انبهر سليمان بالاختراقات البحثية في بناء وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية، ورأى فيها بدايات واجهة “محادثة” جديدة تماماً بين البشر وأجهزة الكمبيوتر، فانضم إلى فريق أبحاث اللغة الطبيعية عام 2020، حيث مكث لمدة عامين تقريباً.
كانت مساهمته الرئيسية في عمل جوجل مع نماذج اللغات الكبيرة هي تطوير طريقة لـ”تأصيل” مخرجات النموذج بالحقائق وتجنب “الهلوسة”.
طلب من جوجل إضافة الذكاء الاصطناعي للمحادثة إلى البحث، غير أنه أصيب بالإحباط بسبب تردد جوجل في دمج الذكاء الاصطناعي للمحادثة في منتجاتها، بما في ذلك البحث، خلال عامي 2020 و2021.
أدى ذلك إلى رحيله في يناير 2022 بعد أسابيع فقط من إطلاق “تشات جي بي تي” Chat GPT، وجعله يفكر في إنشاء شركة خاصة به.
عمل على تطوير مفهوم الذكاء الاصطناعي “العاطفي الذكي”، وكان نتاجه الأول لـInflection AI هو مساعد شخصي يحمل اسم “باي- Pi”، والذي يتفاعل مع المستخدم بطريقة شخصية ومتعاطفة، ويبني معرفته بناءً على المحادثات التي يجريها معه.
وفي عام 2023، نشر سليمان كتابًا تحت عنوان “الموجة القادمة” The Coming Wave، يتنبأ فيه بتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على العالم، ويعتبر تحذيرًا واضحًا ومقنعًا حول الطريقة التي قد يغير بها الذكاء الاصطناعي حياتنا بشكل جذري.