تأثر الفنان محمد عبده، على الهواء وذلك أثناء حديثه عن والده وكيف أنه لم يتمكن من رؤيته على مدار 70 عامًا من حياته، وذلك خلال حواره عبر بودكاست “big time”، مع الإعلامي عمرو أديب، إذ تحدث عن قصة كيفية حصوله على صورة والده.
يقول الفنان محمد عبده لـ”الوئام”: “لم يتسن لي رؤية والدي، إذ توفي مبكراً حينها كان عمري لم يتجاوز العامين، خرج والدي ولم يعد، لم نعرف موته إلا بعد مضي 8 أشهر، فقدنا صورته الوحيدة له من منزلنا بعد إحراقها، إذ كان يحرم الاحتفاظ بالصور في تلك الحقبة”.
ويضيف في سياق المقابلة: “قبل ستة أشهر من وقتنا الحاضر جاءني رجل يمني ليقدم لي صورة والدي، حينها شعرت بدهشة لافتة، فكيف له الحصول عليها؟ غير أنه اتضح فيما بعد أن ذلك الرجل كان والده يعمل رفقة والدي في إحدى شركات السفن قديماً فاستطاع العودة إلى مقر الشركة ذاته بعد مضي وقت طويل فأظهر له بعض العاملين في المقر صورة والده وصورة والدي أيضاً، فلما أتاني بها تذكرت الصورة التي كانت بمنزلنا قبل 70 سنة، فتحققت أمنيتي برؤيته بعد عقود”.
ويُضيف فنان العرب محمد عبده أنه من محاسن الأمور أن تصويرها كان بجودة عالية، وسبل الاحتفاظ بها كانت بعناية كبيرة، لذا بقيت محافظة على جمالها، فاحتفظ بها.
كما تطرق بالحديث إلى الظروف الصعبة التي مر بها خلال فترة من عمره، معقبًا: “والله العظيم كان يمر علينا وقت في البيت ما عندي غير أرز فقط لا عندي بصلة أطبخ بيها ولا زيت أطبخ به الأرز، رغم إني بغني وأنا فنان”.