أقر المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في اجتماعه الـ219 الذي عُقد، اليوم الجمعة، في باريس، قراراً ثالثاً بشأن تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة، متناولاً جوانب مهمة للمنظمة.
يأتي هذا القرار بعد اعتماد قرارين سابقين يتعلقان بفلسطين المحتلة والمؤسسات الثقافية والتعليمية بالإجماع.
ورحّب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي باعتماد القرار، مؤكداً أهميته في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف مجالات عمل اليونسكو، وسط تصاعد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والتي تتجاوز القانون الدولي والإنساني.
تضمن القرار دعوة إلى تقييم الدمار الذي لحق بالمدارس والمرافق التعليمية والمعالم التاريخية والدينية في غزة، بالإضافة إلى العمل على تعزيز هذه المؤسسات التعليمية والثقافية وتقديم الخدمات وتنمية المهارات والكفاءات. وأكد المالكي أهمية مواصلة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي وتاريخه من التهديدات الإسرائيلية، إضافةً إلى ضرورة بناء وتنمية قطاع غزة.
ويدعو القرار اليونسكو لتنفيذ خطة عمل عاجلة لمساعدة قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز سلامة الصحفيين ودعمهم في القطاع.
تعكس هذه الخطوة إمكانية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات وتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.