تتواصل التحذيرات الأمريكية بشأن إمكانية انفجار الأوضاع بين لبنان وإسرائيل، وسط محاولات من قوى دولية لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بشأن التوتر في جنوب لبنان.
حرب نفسية
من جانبه، قال الدكتور محمد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إنه حتى الآن تدور التهديدات الإسرائيلية بالحرب على لبنان في إطار الحرب النفسية، وقد سبق لعدد من قيادات إسرائيل وخاصة وزير الحرب يوآف غالانت أن حددوا مواعيد هذه الحرب كان آخرها يوم الجمعة الماضية، لكن شيئاً لم يحصل والسبب في تردد إسرائيل بشن حرب موسعة على لبنان يعود لعدة أمور من بينها الإرباك في وضع الأولويات، فهل ستشن إسرائيل هجوماً برياً على رفح أو على لبنان، وما هي تداعيات كل منهما على الكيان الإسرائيلي نفسه وعلى موقعه المنهار في العالم والذي يقترب من تصنيف إسرائيل دولة منبوذة.
حسابات إسرائيل
وأضاف “الرز” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الأمر الثاني هو حسابات تجريها إسرائيل لحرب شاملة ضد لبنان سواء سياسيًا أم عسكريًا بمعنى أن إسرائيل قد تفتح هذه الحرب لكنها لن تعرف متى تغلقها علاوة على أن تنفيذ القرار 1701 الذي تطالب به تل أبيب سوف يجبرها على الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأراضي بلدة الماري، في حين أن انسحاب حزب الله 10 أو 15 كيلومترا حسب منطوق القرار الدولي لن يؤثر على مواجهاته العسكرية بصواريخ يصل مداها إلى 30 أو 40 كيلومترا ، علمًا بأن الحرب على لبنان قد تتحول إلى حرب إقليمية حال توسعها.
ارتباك إسرائيلي
وتابع السياسي اللبناني: “لكل هذه الحيثيات نجد ثمة ارتباك لدى القيادات الإسرائيلية حول هذا الموضوع وفي الوقت الذي يمعن فيه بن غفير وسمورتريتش بإطلاق التهديدات للبنان ينبري الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية لينفي عزم كيانه على اجتياح لبنان”.
لا توسيع للمعارك
واختتم “الرز” تصريحاته قائلاً: “وفي كل الأحوال فإن توسيع المعارك ضد لبنان لن تقوم به إسرائيل قبل أواخر مايو وأوائل يونيو، لأنه التوقيت المناسب لها عسكرياً، هذا إذا عمدت إلى شن الحرب بالأساس”.