تعد الصناعة جزءًا مهمًا من اقتصاد السعودية، حيث تشمل مجموعة متنوعة من القطاعات مثل البتروكيماويات، والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية، والتعدين، والسيارات، وغيرها.
كما تعمل السعودية على تعزيز هذا القطاع من خلال استثمارات كبيرة في التحول الصناعي وتعزيز البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وسُجِّل الرقم القياسي لمؤشر الإنتاج الصناعي السعودي 103.3 نقاط في يناير 2024، مقارنةً بـ103 نقاط في ديسمبر 2023، مما يعني زيادة بنسبة 0.3% شهريًا، وذلك وفقًا لبيانات المسح الإحصائي الشهري الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء.
ويشمل المسح الإنتاج الصناعي الأنشطة المتعلقة بقطاع الصناعة مثل التعدين، والصناعات التحويلية، وإمدادات الكهرباء والغاز، وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات.
ويُعزى نمو المؤشر إلى النمو في قطاعات مثل التعدين والصناعات التحويلية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات.
وفقًا لوزارة الصناعة والثروة المعدنية ، بلغ حجم الاستثمارات الإجمالي للقطاع الصناعي ما يزيد على 1,539 تريليون ريال حيث تم الترخيص لأكثر من 11,672 مصنعاً في كافة القطاعات.
وهذا يعكس التزام السعودية بتطوير القطاع الصناعي وتحقيق رؤية 2030 للتحول من الاقتصاد النفطي إلى اقتصاد يعتمد على الصناعة.
ويُعتبر هذا النمو إشارة إيجابية نحو تحقيق هدف السعودية في أن تصبح مركزًا إقليميًا للتصنيع.
وعلى مدار سنوات كانت السعودية تعتمد في اقتصادها بشكل أساسي على البترول فقط لكن مع رؤية السعودية 2030 بدأت العديد من القطاعات تنافس بشكل كبير وتساهم في الناتج المحلي الإجمالي نظرًا للمزايا التنافسية التي تمتلكها السعودية ومن بين تلك الصناعات، الصناعات البترولية والتعدينية وتشمل إنتاج النفط الخام وتكرير البترول والأمونيا والغازات الصناعية وهيدروكسيد الصوديوم والأسمدة والأسمنت والبلاستيك والمعادن والبناء وإصلاح السفن التجارية والطائرات وإنتاج الأسمدة والبلاستيك.
كما تعتبر صناعة الإسمنت أحد القطاعات الرئيسية في السعودية نظرًا للنهضة العمرانية التي تشهدها السعودية والتوسع في البناء والإسكان وتشجيع المواطنين على تملك السكن وفقًا لبرامج الرؤية.
كما تساهم الصناعات العسكرية أيضا في تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل للمواطنين حيث تستهدف السعودية توطين الصناعات العسكرية بنسبة 50% وتعزيز المحتوى المحلي وفتح آفاق جديدة للاستثمارات السعودية الخاصة في هذا القطاع الحيوي والهام.