روى الشيخ جميل الحجيلان، الوزير والدبلوماسي السعودي الأسبق قصة صدامه مع جاك أتالي، مستشار الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، بعد هجومه على السعودية، وإجبار فرنسا على تقديم اعتذار رسمي للمملكة.
وقال الحجيلان في لقاء ببرنامج “الليوان” الذي يُقدمه الإعلامي السعودي عبدالله المديفر على قناة “روتانا خليجية”: “كان الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، يفكر في مدّ أنابيب غاز إلى ألمانيا وأوروبا الغربية، وكان هناك في الرأي العام الفرنسي وفي أوساط الصحفيين من يؤيد هذا التوجّه، ورأي آخر يقول سنكون تحت رحمة الاتحاد السوفيتي”.
وأضاف: “أثناء برنامج في غاية الأهمية ويحضره كبار الصحفيين، قال مستشار الرئيس أتالي: هل معقول أن بلدنا (فرنسا) تستورد نفطها من بلد تُقطع فيها يد السارق؟”.
وتابع الحجيلان: “اتصلت ببعض الصحفيين الحاضرين لأتأكد مما سمعت، ثم أرسلت مذكرة احتجاج قوية للرئاسة، كون هذا التطاول يحدث من مستشار رئيس جمهورية يدفعنا للسؤال لماذا ذلك رغم عُمق العلاقات بين البلدين، فحوّلت الأمر إلى قضية”.
وأضاف: “استقبلني رئيس الدولة بشأن هذا الأمر، وأخبرته أننا مستنكرين بقوة ما حدث، وعقب إرسالي المذكرة هاجمت الصحف الفرنسية ما فعله المستشار، وانتشر الأمر بين أوساط الدبلوماسيين العرب في فرنسا”.
وأكمل الحجيلان: “بعد فترة استدعاني رئيس الدولة وشدّد على عُمق العلاقات بين البلدين، وأن (هذا لا يمثل رأينا إطلاقًا)، مؤكداً أنه سيكتب إلى الملك خالد رسالة اعتذار يتحدث فيها عن عمق العلاقات، وسيحمل هذه الرسالة وزير الدفاع”.
وأوضح: “ذهب إلى الرياض لحضور اللقاء، وكان في استقبال وزير الدفاع الفرنسي بالرياض، الملك فهد والأمير عبدالله والأمير سلطان والأمير سعود، وقرأنا خطاب الاعتذار.. كل هذا والحكومة لا تعلم عن الأمر شيئاً”.
"غير معقول أن نستورد البترول من بلد تُقطع فيها يد السارق"..
الشيخ جميل الحجيلان يروي قصة صدامه مع "جاك أتالي" مستشار الرئيس الفرنسي "ميتران" بعد هجومه على السعودية، وإجبار فرنسا على تقديم اعتذار رسمي للمملكة.#جميل_الحجيلان_في_ليوان_المديفر pic.twitter.com/SXmt6SxthO— الليوان (@almodifershow) March 23, 2024