يضرب السعوديون أروع الأمثلة في التكافل المجتمعي، ويفزعون إلى مساعدة المحتاجين ومد يد العون، ويزداد هذا التكافل بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك حيث تبدأ العديد من الحملات الرسمية لجمع التبرعات للحالات الإنسانية التي تحتاج للمساعدة عبر الطرق الرسمية للتبرع للداخل والخارج.
وتعد الحملة الوطنية للعمل الخيري، أحد أبرز مظاهر التكافل المجتمعي في المملكة، فمع دخول الحملة عامها الرابع لا يزال نهر الخير يتدفق لإغاثة الملهوفين ومد يد العون للمحتاجين، وتمكنت الحملة التي تم إطلاق النسخة الرابعة منها يوم الجمعة الخامس من رمضان في جمع أكثر من 1.2 مليار ريال في أقل من 10 أيام، ما يعكس رغبة السعوديين في عمل الخير والتبرع لوجوه الإحسان.
إن التبرع السخي من خادم الحرمين الشريفين للحملة هذا العام بمبلغ 40 مليون ريال وتبرع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمبلغ 30 مليون ريال، فتح الباب أمام المحسنين للمسارعة في عمل الخير والاقتداء بقادة هذه البلاد، الذين يعملون على خدمة الإنسان في الداخل والخارج ، ويحرصون كل الحرص على تذليل الصعاب أمام الفئات المحتاجة خاصة في هذا الشهر الكريم.
إن العمل الخيري في السعودية لا يقتصر على تقديم الدعم المادي فقط بل يمتد لما أبعد من ذلك حيث تحرص الدولة على تقديم المساعدات التنموية التي تشجع المحتاجين إلى التحول من مرحلة الاحتياج إلى مرحلة الإنتاج للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية والازدهار الاقتصادي التي تشهدها البلاد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.