تقود السعودية التحركات المستمرة للمجموعة العربية في الأمم المتحدة للمطالبة بتسهيل قبول فلسطين كعضو دائم في الأمم المتحدة، وذلك خلال الاجتماع الوزاري المقبل لمجلس الأمن.
وقال إياد العبادلة الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني، إن موقف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بتسهيل قبول فلسطين كعضو دائم بالأمم المتحدة يأتي بعد رفض القرار الأمريكي في مجلس الأمن والذي يشير إلى وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة دون الإشارة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وهذا يتعارض مع اتفاقية جنيف الثالثة، أي أنه “مسرحية هزلية” حاولت الولايات المتحدة الأمريكية تمريرها عبر قرار من مجلس الأمن إلا أنها اصطدمت بـ”الفيتو” الروسي الصيني.
وأضاف “العبادلة” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن تمنيات المجموعة العربية بتمرير مشروع التصويت على وقف إطلاق النار الفوري في غزة من قبل دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن يمنع التهجير القسري للفلسطينيين خصوصًا من رفح تجاه مصر أو عبر الخط المائي الجديد الذي عرف إعلاميًا بخط إغاثي دولي لكن حقيقته التهجير، أيضًا رفضها التام لاجتياح محافظة رفح وارتكاب المزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع السياسي الفلسطيني: “الأهم من ذلك محاولة المجموعة العربية من خلال الاجتماع الوزاري تسهيل قبول فلسطين كعضو دائم بالأمم المتحدة يأتي في إطار محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبوها في قطاع غزة”.
واستكمل العبادلة تصريحاته وقال: “والمطلوب هو وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة ومد جسور الإغاثة البرية الجوية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وإعادة الأمن وتأهيل المرافق الصحية ودعم القطاعات الأخرى من أجل تسريع وتيرة عودة الحياة إلى القطاع، وهذا لن يتم إلا بضغط سعودي عربي على المجتمع الدولي لما لقوة المملكة من مكانة كبرى حاليًا على الساحة”.
وأكد العبادلة، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحاجة ماسة وضرورية إلى إنعاشه وتوفير الاحتياجات والمستلزمات الضرورية من أجل إنقاذ ما تبقى.