الوئام – خاص
لا تزال الانشقاقات تُهدد ملف المصالحة الليبية، حيث تتزايد الخلافات بين أطراف الأزمة خلال الآونة الماضية، حيث قرر ممثلو القيادة العامة للجيش الليبي انسحابهم من المشاركة في ملف المصالحة الوطنية، ردّا على سحب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قرار ضم قتلى وجرحى قوات الجيش إلى هيئة الشهداء.
ومن جانبه قال الدكتور إدريس محمد المحلل السياسي الليبي ورئيس التجمع الوطني للمصالحة، إن ما حدث بعد انعقاد المؤتمر التحضيري ، من جدل حول بعض المطالب الثانوية، لا يجب أن يقف حائلا حول الاستمرار في إنجاح مشروع المصالحة في ليبيا.
وأضاف “محمد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن ما حدث يُعتبر نوع من المناورات السياسية التي يعرضها ممثلو كل طرف مفاوض لتحسين موقفه التفاوضي ليس إلا، وهو متوقع في أي مرحلة من مراحل تطبيق مشروع المصالحة الوطنية العادلة التي ينادي بها كل مواطن ليبي حر شريف، بالإضافة إلى أن سبب الخلاف ليس سياسيا وإنما عسكريا، يمكن أن يحال إلى لجنة 6+6 العسكرية، للنظر فيه، والتوصل إلى حل توافقي.
وتابع السياسي الليبي: “أما مشروع المصالحة الوطنية العادلة هذا مشروع وطني بامتياز، وهو يشغل بال كل الشارع الليبي، وهو ما يؤكد أن الخلاف القائم ليس خلافا بين عموم الشعب الليبي، وإنما يدخل في المناكفات السياسية بين البرلمان من جهة، والمجلس الأعلى للدولة، وبين المؤسسة العسكرية في الشرق والغرب”.
واختتم تصريحاته بالقول: “وهو ما نراه سيحل حتما، متى يخلص الشعب الليبي من المؤامرات الخارجية (المباشرة وغير المباشرة)، التي تقف ضد خيار الشعب الليبي في إقامة الاستحقاق الانتخابي، في ظل دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية، تبنى على حق المواطنة، والتداول السلمي على السلطة”.