يمثل قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك بارقة أمل في إمكانية التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات وبحث كافة الملفات الخلافية وصولا إلى تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
لقد لعبت السعودية دورًا بارزًا في قيادة التحرك العربي في مجلس الأمن الدولي حيث تمكنت المجموعة العربية من الضغط للتوصل إلى هذا القرار الذي تم رغم امتناع الولايات المتحدة عن التصويت بعدما أحبط مجلس الأمن قبل أيام مشروع قرار أمريكي يطالب بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون التطرق للأسرى الفلسطينيين وهو ما تم التصدي له بالفيتو الروسي – الصيني.
ولا تزال السعودية تطالب بضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان، وتقرير المصير عبر مسار موثوق لا رجعة فيه لإقامة دولته الفلسطينية بحدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقد شددت السعودية على هذا الموقف مرارًا وتكرارًا حيث لا حل مقبول لإنهاء الأزمة إلا عبر مسار حل الدولتين حيث تقود السعودية أيضا الجهود العربية لتوسيع جبهة الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة الأمر الذي يمهد لفلسطين الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة.