الوئام- خاص
لا يزال الغموض يُحيط بمصير عمر البشير، الرئيس السوداني المخلوع، في ظل اقتراب حرب السودان من عامها الأول، ومع تزايد الأنباء بشأن هروبه من محبسه أو المستشفى القابع فيه.
غير مؤكّدة
من جانبه، يقول الدكتور رامي زهدي، خبير الشؤون الأفريقية، إننا “أمام أنباء أو معلومات لا يمكن تدقيقها أو التيقن منها بشكل مؤكد، ما دامت لا توجد بيانات رسمية حاسمة بخصوص هذا الأمر، خاصة أن السودان في حالة حرب، ومؤسسات الدولة الرئيسية إما انهارت أو في حالة تعطل، وبالتالي فإن تناول عدد من وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية، أنباءً عن هروب الرئيس السوداني السابق عمر البشير من مستشفى السلاح الطبي السوداني بمساعدة ‘داعش’، يظل غير مؤكد، وإن كان ممكنا ومرجحا وغير مستبعد على الإطلاق، قياسا بحالة الفوضى في السودان، في ظل حرب تقترب من عامها الأول، خاصة أن المحطة الأخيرة التي نقل إليها الرئيس السوداني السابق بعد السجن المركزي السوداني ‘كوبر’ كانت المستشفى العسكري داخل السلاح الطبي في أم درمان، إلا أنه منذ تلك اللحظة لم تتداول أي أنباء جديدة عن البشير أو حتى معاونيه”.
ويضيف رامي زهدي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه “ربما شائعة هروب البشير أو حقيقة هروبه فعليا، تظل ضمن أدوات الحرب النفسية والسياسية بين أطراف الصراع، لأنها إن كانت شائعة فيمكن استغلال ذلك، وإن كانت حقيقة، فيمكن البناء على ذلك، خاصة مع تبني نظرية أن هروبه إن كان تم، فقد تم بمساعدة جماعات إرهابية منها داعش”.
نقل إلى مستشفى آخر
يتابع الخبير في الشؤون الأفريقية: “وفي المقابل، لا يمكن إغفال تصريح عضو هيئة الدفاع لشبكة الحرة الأمريكية، الذي أكد أن الرئيس السابق نقل هو وأربعة من معاونيه من مستشفى بأم درمان، إلى مستشفى آخر، موضحا أن السلطات السودانية لم تسلم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
يُذكر أن تصريحات غير رسمية أكدت أن البشير ومعاونيه نقلوا من مستشفى السلاح الطبي السوداني إلى موقع في منطقة المهندسين، لم يتم ذكر اسمه، وسط تأكيدات بأن هذا الموقع محمي من قبل المخابرات العسكرية السودانية وقوات منطقة المهندسين، ما يعني أن الشائعات المتداولة بشأن هروبه أو تسليمه للجنائية الدولية غير صحيحة.