الوئام – خاص
لا تزال إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة بشكل وحشي وعنيف، دون توقف منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما آثار الجدل حول أسباب رغبة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في الاستمرار في هذه الحرب التي لم يتمكن من حسمها ولا من تحرير الأسرى وبالتالي لم يحقق أي من الأهداف التي أعلنها.
يأتي ذلك على الرغم من تلويح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، بإمكانية وجود عواقب أمريكية وخيمة حال قيام إسرائيل بعملية عسكرية برية على رفح.
وقال محمد ديب إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، إن استمرار الحرب لمصلحة بنيامين نتنياهو الشخصية لأن توقفها معناه ذهابه للمحكمة والسجن.
وأضاف “إسبيته”، في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الهدف الأكبر من استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة أيضًا تدمير القضية الفلسطينية.
وشدد السياسي الفلسطيني، على أن مهاجمة رفح واجتياحها بريًا خطة مدروسة مسبقًا تهدف لإجلاء الفلسطينيين إلى سيناء مع رفض إسرائيل المطلق عودتهم إلى شمال غزة.
وتابع “إسبيته”: “نتنياهو يتعنت في هذا الأمر حيث اقترح مسبقًا بالسماح بمرور ألفي شخص من رفح نحو شمال غزة يوميًا في منطق أعوج وغير مقبول لدى العالم”.
ونوه “إسبيته”، إلى أن أمريكا تضغط وبقوة لأول مرة على إسرائيل حتى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأخيرة لم تكن إيجابية لإسرائيل كما هدد تل أبيب بأن اجتياح رفح سيتسبب في وقف الدعم الأمريكي ويقلب العالم عليها وسيدمر سمعة إسرائيل لأجيال قادمة.