تعكس موافقة مجلس الوزراء على تخصيص يوم 27 مارس من كل عام ليكون يوما باسم مبادرة السعودية الخضراء، حرص المملكة على تعزيز الاستدامة البيئة وتنفيذ التزاماتها في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة التغيرات المناخية التي تهدد كوكب الأرض.
إن مبادرة السعودية الخضراء هي خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة للمملكة العربية السعودية والمنطقة بأكملها، انطلقت في 27 مارس 2021 وتهدف إلى معالجة تغير المناخ وحماية البيئة من خلال خطط طموحة تشمل تشجير 10 مليارات شجرة، وخفض انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث، وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتستهدف المبادرة رفع نسبة الغطاء النباتي من 4.9% إلى 12% من إجمالي مساحة المملكة وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 60% من إجمالي الانبعاثات المحلية ومحاربة التلوث وتدهور الأراضي وحماية الحياة البحرية.
وتستهدف المبادرة بالإضافة إلى زراعة 10 مليارات شجرة، تشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة واستغلال الميزة التنافسية للمملكة في مجال الوقود الأخضر والطاقة النظيفة بشكل عام ورفع كفاءة الطاقة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية من القطاع النفطي وتطوير وسائل النقل المستدامة ومكافحة التصحر ونشر الوعي البيئي.
كما تسعى المبادرة إلى تحسين جودة الهواء وتقليل مخاطر تغير المناخ وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز السياحة البيئية وتحسين جودة الحياة ضمن خطط وبرامج رؤية 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز مشاركة القطاع غير النفطي في الناتج المجلي الإجمالي.
إن تخصيص يوم لمبادرة السعودية الخضراء يعكس عزم المملكة على تحقيق أهدافها التنموية الطموحة كما أنه فرصة سنوية لتذكير المواطنين بمستهدفات تلك المبادرة وما تحقق من إنجازات على أرض الواقع.