لا تزال أصداء الهجوم الإرهابي في قاعة احتفالات “كروكس سيتي” بموسكو، منذ أيام “مستمرة”، وما قد يقود إليه الحادث على صعيد التداعيات المترتبة عليه.
يقول سركيس أبوزيد، المحلل السياسي اللبناني والباحث بالشؤون الدولية، إن “الحادث الإرهابي في موسكو مرتبط في تداعياته وليس معزولاً عما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث ساخنة، لا سيما ما تشهده الأراضي الفلسطينية أيضاً في أوكرانيا”.
ويضيف سركيس أبوزيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “ما نشهده الآن نوع من حرب عالمية ثالثة بوسائل وأدوات جديدة ومختلفة عما كان يحدُث سابقاً، وهناك تداخل وتأثير بين الحادث وما تشهده مناطق الأزمات في المنطقة العربية، خاصة قطاع غزة، لا سيما أن هناك نوعاً من التنافس الداخلي والمُعلن بين الولايات المتحدة وروسيا في إطار الصراع على السيادة العالمية، في ظل هيمنة أمريكية تسعى روسيا لتنحيتها عنها بكل السبل بمعاونة الصين ودول أخرى”.
ويتابع المحلل السياسي اللبناني قائلاً إن “العالم الآن مقبل على سيناريوهين لا ثالث لهما، بداية حرب عالمية ثالثة شاقة ومكلّفة ومدمّرة، ستندثر معها قوى وتظهر قوى جديدة، أو ولادة نظام عالمي جديد متعدِّد الأقطاب أو ثنائي القطبية على الأقل بعودة روسيا نداً للند أمام الولايات المتحدة”.
ويوضّح أبوزيد أن “الحادث الإرهابي في العاصمة الروسية سيفرض على الرئيس فلاديمير بوتين، العمل بقوة الفترة المقبلة لإقرار حزمة قرارات وإجراءات لصون الأمن الروسي ضد تلك الحوادث، في ظل حرب واسعة تخوضها روسيا في أوكرانيا”.