جدل كبير يُثار حول مدى التزام إسرائيل بقرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرار الأخير الذي يقضي بوقف إطلاق النار في غزة فورًا خلال شهر رمضان المبارك، والذي حصل على تأييد 14 عضوًا من مجلس الأمن فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
إسرائيل لن تلتزم
وقال الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 هو قرار جيد وقرار وواضح يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان على أمل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق مستدام ونهائي، وفي نفس الوقت القرار يتحدث كذلك عن إطلاق سراح الرهائن وعادة قرارات مجلس الأمن الدولي كلها قرارات ملزمة ولكن للأسف إسرائيل لم تلتزم دائماً بتنفيذ وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف “أبو سعدة” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن إسرائيل تاريخيًا دائمًا لا تلتزم بمثل هذه القرارات، ومنها القرار رقم 242 الذي صدر بعد حرب 5 يونيو 1967 ويتحدث عن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد الحرب وإسرائيل لم تلتزم أيضا بالقرار رقم 338 الذي صدر بعد حرب أكتوبر 1973 ويؤكد على ما جاء في القرار 242 بالإضافة لى القرار 2334 الذي صدر في ديسمبر 2016 في أواخر أيام إدارة أوباما والذي يقول إن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية هو استيطان غير قانوني وغير شرعي ويجب أن يتوقف فوراً.
وتابع “أبو سعدة”: “وأنشأ مجلس الأمن آلية لمتابعة التزام إسرائيل في تنفيذ القرار ولكن إسرائيل لم تلتزم ولذلك للأسف من يتحدث عن عدم التزام إسرائيل بالقرار هو يتحدث عن تاريخ إسرائيل الذي له علاقة بعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي أما قرارات مجلس الأمن من المتعارف عليها إنها قرارات ملزمة وواجبة التنفيذ”.
الضغط الدولي
وأوضح الأكاديمي والسياسي الفلسطيني، أنه من المفترض أن يقوم مجلس الأمن الدولي بمتابعة مدى التزام إسرائيل بتنفيذ القرار ولكن نحن هنا بحاجة إلى مزيد من الضغط الدولي على إسرائيل للالتزام، ولكن يبدو أن نتنياهو الذي يحاول أن ينجو بنفسه من المحاسبة وسيستمر بالحرب على قطاع غزة لأهدافه الشخصية الحزبية ويبدو أنه لن يلتزم بتنفيذ هذا القرار.