كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن خطط الولايات المتحدة لإعادة تشكيل خطة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح دون السعي لإيقافها.
وتبين الصحيفة أن واشنطن تجري محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ولم تتمحور هذه المناقشات حول كيفية وقف العملية العسكرية المخطط لها في جنوب غزة، بل تركزت على وسائل حماية المدنيين خلالها.
وأظهر التقرير تغيرًا في لهجة المسؤولين الأمريكيين، حيث كانوا قد حذروا إسرائيل سابقًا من هجوم شامل على رفح، وأشار إلى توجيه الحاجة لطرد كتائب “حماس” من المنطقة.
تفكيك حماس

وعقب لقاءاته في البيت الأبيض، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أهمية تفكيك “حماس”.
ويركز التقرير على التحديات المرتبطة بعملية اجتياح رفح وتأثيرها على المدنيين ومساعداتهم الإنسانية، مشيرًا إلى ضرورة تصميم العملية العسكرية بعناية لتجنب حرمان المدنيين من المساعدات.
وختمت الصحيفة بتأكيدها على عدم وضوح تفاصيل العملية العسكرية المقررة، مما يترك مجالًا لنقاشات حول نطاق الخطة وتنفيذها.
في السياق، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن جيش الاحتلال بدأ الاستعدادات لشن عملية برية في رفح، في حال انهارت مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وأفادت القناة بأن الجيش بدأ باتخاذ خطوات فعلية منها “عزل المدينة وإجلاء المدنيين ووضع خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يتحصن بها قادة حماس وتصفية عناصر الحركة”.
40 ألف خيمة

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين، لاستخدامها في إنشاء مخيم للنازحين في أماكن محددة في قطاع غزة، تمهيداً للاجتياح البري.
تأتي هذه الاستعدادات بالتزامن مع تنسيق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، للعملية العسكرية في رفح مع نظرائه في واشنطن، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدرك خطأه في قراره بإلغاء زيارة وفد إسرائيلي مقررة إلى واشنطن لبحث العملية العسكرية في رفح، وأعلن أنه سيرسل الوفد الأسبوع المقبل.
وأفادت الصحيفة بأن معظم الوزراء يرون أن إلغاء الزيارة كان خطأ، ويجب إرسال الوفد إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن.
وكان نتنياهو قد ألغى الزيارة بسبب عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو يضر بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح الرهائن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر قرارًا يطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى حق النقض.
ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار، مما جعله أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد 4 إخفاقات سابقة.