في خطوة تندرج ضمن إستراتيجية التوسع، قام بنك الفلاح الباكستاني بتقديم مبادرة غير ملزمة لاستحواذه على النصيب الكامل للبنك الأهلي السعودي في بنك سامبا باكستان.
وتُعد الاستحواذات ركيزة أساسية من ركائز النمو السريع والتوسع العملياتي، إضافة إلى كونها بوابة للولوج إلى أسواق جديدة وتعزيز الكفاءة الإنتاجية.
الاستحواذ يُعرف بأنه إجراء يُتخذ من قِبل كيان اقتصادي للاستيلاء على الأغلبية أو جميع أسهم شركة ما من خلال الشراء، سعياً وراء أهداف متعددة كتنويع الأنشطة التجارية واكتساب ميزات تنافسية، أو لأسباب أخرى مالية واستراتيجية.
الشركات الساعية للشراء قد ترمي من وراء الاستحواذ إلى:
– تسريع وتيرة نموها في السوق.
– اكتساب تكنولوجيا جديدة أو ملكيات فكرية.
– توسعة خطوط الإنتاج أو الخدمات المُقدمة.
– خفض التكاليف عبر الاستثمار في اقتصاديات الحجم.
– زيادة حصتها السوقية.
فيما قد تجد الشركات المُستهدفة للبيع في الاستحواذ فرصة للانسحاب من السوق أمام تحديات معينة أو لتحقيق أرباح لمستثمريها، خصوصاً إذا كان العرض المُقدم يعكس قيمة عالية لها.
وقد شهدت الساحة السعودية عمليات استحواذ هامة في الآونة الأخيرة، كان أبرزها:
فيما يتعلق بأشهر عمليات الاستحواذ في السوق السعودية، فقد شهدت السنوات الأخيرة عدة صفقات كبرى وهامة، من أبرزها:
– استحواذ شركة أرامكو السعودية على حصة 70% من شركة الصناعات الأساسية “سابك” في عام 2019، والتي كانت قيمتها تقريباً 69.1 مليار دولار.
– الاندماج بين البنك الأهلي التجاري وبنك سامبا في عام 2020، ليشكلا بذلك أكبر بنك في المملكة، وكانت قيمة الصفقة تقارب 15.6 مليار دولار.
– الاستحواذ من قبل مجموعة سامبا المالية على حصة في البنك السعودي البريطاني (ساب)، وهو عملية اندماج أخرى في القطاع المصرفي السعودي.
وأخيراً، يُميز العرض الملزم بأنه يعقد الأطراف بالتزامات قانونية عند القبول، بخلاف العرض غير الملزم الذي يُستخدم كإشارة إلى النية الجادة للتفاوض، دون فرض التزامات قبل الفحص الدقيق والتأكد من جميع جوانب الشركة المستهدفة.