8 أشهر وتنطلق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024، وهي تحمل الرقم الـ60.
وتبدأ يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، وستكون أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقًا لإعادة توزيع التعداد البيان السكاني بعد عام 2020.
الرئيس الحالي جو بايدن أعلن عن ترشحه لإعادة انتخابه في وقت سابق من هذا العام، ومن المتوقع أن يفوز بسهولة بترشيح الحزب الديمقراطي. أما الحزب الجمهوري، فقد فاز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في أول سباقين على مستوى البلاد، ويبدو أنه سيكون هو مرشح الحزب.
الشخصيتان (بايدن 81 سنة وترامب 77) مثيرتان للجدل وتكثر حولهما الشائعات، كما أنهما عرضة لانتقادات لوسائل الإعلام في كل فترة.
وكلما اقترب العد العكسي من موعد الاستحقاق الرئاسي استعرت الحرب الكلامية بين المتنافسين، والخطاب المسيطر على الرجلين يوحي بأن المواجهة ستكون بلا حدود، خصوصاً أن الانتقاد يصل لاستخدام الشتائم.
دمية في يد بوتين
في مارس 2024، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب حالة الاتحاد، سلفه دونالد ترامب بتهديد الديمقراطية والخضوع لروسيا.
ولم يتأخر الرئيس الأمريكي السابق في الرد؛ إذ أطل ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”، ليعلق على بايدن قائلاً “لا يمكنك الوقوف أمام بوتين، فقد منحته أوكرانيا”. وأضاف:” لقد كان دمية في يد بوتين وشي، وكل زعيم آخر تقريباً!”.
عدو الدولة
في 4 سبتمبر 2022، رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على جو بايدن الذي صوره على أنه تهديد للديموقراطية، واصفا بدوره الرئيس الديموقراطي بأنه “عدو الدولة” وذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا تمهيدا لانتخابات التجديد النصفي.
إدارة مليئة بالبلطجية
في 26 ديسمبر 2023، جدد ترامب وصف بايدن بـ”الرجل النائم”، كما هاجمه قائلا إنه المنافس الذي “يحتقره”.
في تغريدة غير عادية على الإطلاق بمناسبة أعياد الكريسماس، هاجم ترامب بايدن والأشخاص الذين يؤيدون استخدام السيارات الكهربائية أيضاً، متمنياً لهم أن يتعفنوا في الجحيم.
واعتبر الرجل السبعيني الذي يواجه اتهامات جنائية بسبب محاولته إلغاء انتخابات 2020، أن بايدن يشكل تهديدًا للديمقراطية، وأن إدارته مليئة بـ”المجرمين والبلطجية”، ووصفهم أحياناً بالحشرات.
كذلك رأى ترامب، الذي يواجه 91 تهمة جنائية في أربع قضايا، أن “الحملة التي يشنها لمواجهة الهجمة الشرسة عليه التي يعتقد أنها تتم بإيعاز من الرئيس الديمقراطي حملة صليبية عادلة لتحرير الجمهورية من بايدن”.
أسوأ رؤساء أمريكا فساداً
إلى ذلك، اتهم الرئيس السابق بايدن بأنه أسوأ رؤساء أمريكا فساداً، واتهمه مراراً بالضعف والجبن، ورأى أنه جعل البلاد مادة سخرية أمام الخصوم لأنه أضعفها بشكل كبير.
كذلك عمد مرارا إلى اتهامه بـ”الخرف”، وقلد أكثر من مرة حركاته على المسرح، ملمحاً إلى أنه ضائع ولا يعي ما يفعل.
إلا أن حملة بايدن الانتخابية ردت وإن بشكل محدود على بعض تلك الهجمات، ولعل أقواها كان في نوفمبر الماضي، حيث اتهمت ترامب بتقليد القائد النازي أدولف هتلر وبنيتو موسوليني عبر مقارنة خصومه السياسيين بالحشرات.