أعلنت جامعة هارفارد الأميركية اعتذارها عن احتفاظها بكتاب فرنسي قديم يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث تبين أن صفحاته مُربطة بجلد إنسان لمدة تقترب من قرن من الزمان.
تؤكد الجامعة أن هذا الجلد تم نزعه من الكتاب، وتشير إدارة المكتبات في هارفرد، أقدم جامعة في الولايات المتحدة، إلى أنها قامت بإزالة الجلد البشري من الكتاب بعدما كشفت عن هذه الحقيقة.
وتبرز إدارة المكتبات في هارفرد أسفها واعترافها بأن استخدام بقايا الجلد البشري لتجليد الكتاب يمس كرامة الإنسان، معبرة عن أسفها للأشخاص الذين تأثروا بهذا الأمر.
وتعلن الجامعة أن هذه الممارسات لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية التي تنتهجها.
يعود الكتاب إلى الكاتب الفرنسي أرسين هوساي، الذي اشتهر بأعماله الأدبية والفكرية، منها كتابه “Des destinées de l’âme” الذي صدر في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ويعد تأملاً في الحياة بعد الموت.
وفي عام 2014، كشفت إدارة مكتبة هارفرد بعد اختبارات علمية أن الكتاب، الذي تملكه منذ عام 1934، كان مغلّفًا ومربوطًا بجلد إنسان.
يشير التحقيق إلى أن الكاتب الفرنسي عرض الكتاب على طبيب كان يهوى جمع الكتب والمخطوطات، والذي اقترح ربط الكتاب بجلد مريضة متوفاة بظروف غامضة ودون موافقتها.
وتؤكد هارفرد أنه لم يكن هناك موافقة رسمية من المريضة على استخدام بقاياها في تجليد الكتاب، مما يثير تساؤلات حول الأخلاقيات المتبعة في تلك الفترة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب ما زال جزءًا من مجموعة المكتبة الخاصة بالجامعة منذ أكثر من تسعين عامًا.