د. عبدالله الكعيد
“إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبع أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار”.
أحترم كل أب يُشرك أطفاله معه أثناء قيامه بأفعال الخير مثل مساعدة الضعفاء سواء ماديّاً أو معنوياً أو حتى جسدياً وأبتهج كثيراً لرؤية الآباء وهم يصطحبون صغارهم للتبرع أثناء الحملات التي أُقيمت وتقام في مختلف مدن ومحافظات بلادنا لمساعدة شعوب الأرض أيا كان جنسهم أو دينهم أو موقعهم الجغرافي أولئك الذين حلّت بهم كارثة طبيعية كالزلازل أو الفيضانات أو الأعاصير المدمّرة أو تتعرض لحروب غاشمة.
إن تعليم الأطفال أن يكونوا متعاطفين مع غيرهم من البشر يجعلهم مستقبلاً مهيأين لإنجاز أعمال تطوعية تخدم المحتاج هذا غير أنهم سيصبحون أقل عدوانية كما يقول علماء النفس، ونتيجة لذلك فإن الأطفال المتعاطفين يستحوذون على الحب من أقرانهم، بل ومن الكبار أيضا ويصلون إلى نجاح أكبر في الدراسة والعمل حسب الدكتور لورانس شابيرو مؤلف كتاب “كيف تُنشئ طفلاً يتمتع بذكاء عاطفي”، ولهذا لا يُستغرب حسب دكتور شابيرو أن يصبح الأطفال المتعاطفون عندما يكبرون أصحاب مقدرة فائقة على التواد في علاقاتهم مع زوجاتهم وأصدقائهم بل وأبنائهم.
أقول بكل فخر إن أهل هذه البلاد يتصفون حسب شهادة الغير بدرجة عالية من الإنسانية والتعاطف مع الضعفاء والمحتاجين ولهذا تجد الغالبية العظمى منهم أهل فزعة ونخوة. يكفي ما يقدمه شبابنا وشاباتنا لزوار بلادنا خصوصا الحجاج والمعتمرين ممن يحتاج منهم للمساعدة، ومن يريد معرفة أكثر ما عليه إلا مشاهدة مقاطع في منصة يوتيوب، فقط يكتب (إنسانيون بلا حد).