تستمر الحرب في السودان لقرابة العام الكامل دون تحقيق خطوات ملموسة في طريق السلام بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومع تطوّرات الأحداث واستمرار القتال، يدور السؤال بشأن آخر التطوّرات في السودان وفرص الحل السياسي للأزمة.
تقول الدكتورة مها بخيت، الباحثة المتخصّصة في التاريخ السياسي والشؤون الدولية، إن “الجيش السوداني يحقّق تقدّماً ملحوظاً في حسم المعركة، لا سيما في العاصمة الخرطوم التي شهدت أقوى المعارك، من بداية الحرب في منتصف أبريل الماضي، كما أن سيطرة الجيش السوداني على مبنى الإذاعة، الذي كانت تسيطر عليه مليشيا الدعم السريع، تشكّل هزيمة معنوية لقوات المليشيا”.
وبالنسبة إلى الحل السياسي، تضيف مها بخيت، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الجيش السوداني اشترط خروج ‘الدعم السريع’ من المنازل والمؤسسات والمستشفيات وغيرها، للوصول لاتفاق مع المليشيا التي ترفض الأمر، وبهذه الطريقة يجعل أساس الحرب هو استهداف واضح من قبل المليشيا للمواطنين السودانيين العُزّل”.
وتوضّح الباحثة السودانية أن “الأمر الذي دعا المواطنين للاصطفاف في شكل مقاومة شعبية تحت إمرة القوات المسلحة السودانية لأجل استرداد الحقوق والمحافظة على العرض والمال، وأضف كذلك أن جميع الحروب في العالم تتوقّف باتفاق، لكن الجيش السوداني يصر على شرط الاتفاق والجلوس إلى طاولة المفاوضات، بينما يحول تعنّت المليشيا دون تحقّق الحل السياسي”.