تدعم السعودية بشكل كبير التدابير الاحترازية المؤقتة لضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني في غزة وزيادة نقاط العبور البرية وزيادة كمية المساعدات في ظل تفاقم الوضع الإنساني في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر الماضي.
وجددت السعودية مطالبها للمجتمع الدولي للقيام بدوره وتحمل المسؤولية الإنسانية وإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بهذا الشأن والعمل على حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية بما يضمن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967م.
وقبل أيام وقعت السعودية اتفاقية لتمويل منظمة الأونروا بمبلغ 40 مليون دولار لدعم أنشطة المنظمة في غزة بعد توقف الدعم الغربي عن المنظمة الأممية فيما لا تزال المساعدات السعودية تتدفق على القطاع برًا وجوًا وبحرًا.
لقد تمكنت الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جمع أكثر من 677 مليون ريال تبرع بها قرابة 1.8 مليون متبرع فيما أرسلت السعودية أكثر من 40 طائرة إغاثية تحمل المساعدات الغذائية والعلاجية والإيوائية العاجلة للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.
إن الالتزام السعودي بدعم الشعب الفلسطيني هو التزام ثابت وتاريخي وأصيل ففي الوقت الذي تسعى فيه السعودية لحشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطيني حتى تحصل على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وحل القضية الفلسطينية بشكل نهائي، تواصل السعودية جهودها الإنسانية لإيصال المساعدات لأهالي غزة ودعم المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع.