تُعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المميز وإمكانياتها الهائلة.
وتتمتع السعودية بميزةٍ فريدةٍ تجعلها من أفضل الدول قدرةً على استغلال الطاقة الشمسية، حيث تتعرض لأعلى مستويات من الإشعاع الشمسي في العالم.
وإيمانًا بأهمية تنويع مصادر الطاقة المحلية، وجعلها طاقة متجددة ونظيفة، أنشأت الحكومة السعودية العديد من مشاريع الطاقة الشمسية، منها:
مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية
يقع المشروع في منطقة الجوف شمال السعودية، وتبلغ مساحته نحو 6 كلم².
تم افتتاحه عام 2020، وتقدر إنتاجيته بنحو 300 ميجاوات.
مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية
هو مشروع محطة كهروضوئية مطورة بمنطقة الرياض.
تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 1500 ميجاوات.
مشروع محطة الشعيبة للطاقة الشمسية الكهروضوئية
يقع المشروع جنوب محافظة جدة.
حقق المشروع رقمًا قياسيًا عالميًا كأقل تكلفة لشراء الكهرباء من الطاقة الشمسية.
تبلغ قدرة المحطة الإنتاجية نحو 600 ميجاوات.
مشروع محطة رابغ للطاقة الشمسية الكهروضوئية
تصل القدرة الإنتاجية في المشروع إلى نحو 300 ميجاوات.
يقع على بعد 25 كلم من محافظة رابغ.
مشروع محطة جدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية
أسس المشروع في مدينة جدة الصناعية الثالثة بمنطقة مكة المكرمة.
تقدر سعته الإنتاجية بنحو 300 ميجاوات.
مشروع محطة القريات للطاقة الشمسية الكهروضوئية
أنشئ المشروع بمنطقة الجوف.
تصل قدرته الإنتاجية إلى نحو 200 ميجاوات.
مشروع محطة المدينة المنورة للطاقة الشمسية الكهروضوئية
يقع في منطقة المدينة المنورة.
تبلغ قدرته الإنتاجية نحو 50 ميجاوات.
مشروع محطة رفحاء للطاقة الشمسية الكهروضوئية
تقدر سعته الإجمالية من الإنتاج بنحو 20 ميجاوات.
يقع في منطقة الحدود الشمالية.
وتُعد مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة التي تنفذها السعودية، مثل محطة سكاكا للطاقة الشمسية ومحطة سدير للطاقة الشمسية، مثالًا حيًا على التزامها ببناء مستقبلٍ أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.
وتُؤكد هذه الخطوات الرائدة على ريادة المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة المتجددة، و التزامها ببناء مستقبلٍ أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة، لذا عملت على دعم الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية ومن ذلك:
إنشاء صندوق الاستثمارات العامة لشركة الطاقة الشمسية السعودية (أكوا باور) أكبر شركة طاقة متجددة في العالم.
تأسيس هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لتنظيم وضبط قطاع الطاقة في السعودية.
إنشاء مركز أبحاث الطاقة الشمسية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتعزيز البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية.
التعاون مع شركات عالمية رائدة في مجال الطاقة الشمسية لنقل المعرفة والخبرة إلى السعودية.
وفي خطوةٍ استثنائية تؤكد ريادتها في مجال الطاقة، أعلنت السعودية في نهاية عام 2023 عن استهدافها إضافة 20 غيغاوات سنويًا من الطاقة المتجددة، لتصل إلى 130 جيجاوات قبل عام 2030.
وتأتي هذه الخطوة انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 و التزامها ببناء مستقبلٍ أكثر استدامة للأجيال القادمة.
و أكد وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في الكلمة الافتتاحية لـ “مؤتمر الشبكات الذكية 23″، أن المملكة تنفذ أكثر من 80 مبادرة في القطاعين العام والخاص باستثماراتٍ تزيد قيمتها على 705 مليارات ريال (188 مليار دولار أميركي).
وأشار الوزير إلى استعداد السعودية لتصدير الكهرباء بما يصل إلى 150 غيغاواط، سواء كهرباء خضراء أو هيدروجين، مما يعكس ثقلها كلاعبٍ رئيسي في أسواق الطاقة العالمية.
وتسير السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها بخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، من خلال التركيز على مزيجٍ أمثل لإنتاج الكهرباء يعتمد على 50% من الغاز الطبيعي و50% من الطاقة المتجددة.
وستساهم هذه الاستراتيجية في استبدال ما يصل إلى مليون برميل مكافئ من الوقود السائل المستخدم حاليًا، مما يعزز استدامة الموارد و يُقلّل من التأثيرات البيئية.
وحققت المملكة إنجازاً مهماً بانضمام مشاريع طاقة متجددة بسعة 2100 ميجاواط إلى شبكة الكهرباء الوطنية منذ عام 2022، ليصل إجمالي سعة مصادر الطاقة المتجددة إلى 2800 ميجاوات (2.8 غيغاوات).
وتُعادل هذه السعة احتياجات أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، وتُمثل زيادة بنسبة 300% في السعة الإجمالية، ما يُؤكد على التقدم المتسارع للمملكة في مجال التحول إلى الطاقة المتجددة.
وتُعد هذه الخطوات الرائدة بمثابة نموذج يُحتذى به في المنطقة والعالم، و تُؤكد على التزام المملكة العربية السعودية ببناء مستقبلٍ أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.