تتوالى التحذيرات من داخل فلسطين، وخارجها، بشأن مُخططات الاحتلال الإسرائيلي في توسيع دوائر الموت بالنزوح المستمر تمهيداً لتفريغ غزة من سكانها.
تدمير كل شيء
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تتمثل في تدمير قطاع غزة وكل مقومات الحياة وتدمير البنى التحتية منذ بداية الحرب لجعل غزة غير قابلة للحياة فيها بشكل مطلق خلال السنوات المقبلة.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن استراتيجية تدمير المستشفيات والمدارس والجامعات هدفها أن يكون هناك إحباط من قبل الشارع الفلسطيني لتنفيذ النزوح الطوعي إلى خارج البلاد نتيجة فقدان الأمل في عودة الحياة إلى قطاع غزة.
وأوضح الخبير السياسي، أن الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً شامخاً، ولكن الأخطر في غزة هو ما يتم بناؤه في بعض مناطق الشمال ووادي غزة ومنتصف قطاع غزة، حيث يتم إنشاء مبان خرسانية وطريق مُعبّد لضمان فصل قطاع غزة، كما تم وضع أبراج مراقبة واتصالات ما يؤكد بقاء الاحتلال فترة أطول في ذلك المكان.
إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني
ونوّه “الرقب”، إلى أن الخطة التي يتحدث عنها نتنياهو تتمثل في نقل السكان من الجنوب إلى الشمال بخيامهم تمهيدًا لاجتياح رفح، حيث أن الاحتلال يريد تدمير ما تبقى من منازل وطرقات ومؤسسات لفقدان الأمل بشكل كامل في غزة وليس الهدف الوصول إلى حماس، ولكن مُخططهم هو إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني وهذا لن يحدث.