تبذل السعودية كل جهد ممكن لدعم المشهد الثقافي والاهتمام بالتراث والتاريخ، والعمل على تعزيز الاستثمار السياحي حسب الإمكانات والطاقات المتاحة، حيث أطلقت وزارة الثقافة مشروع التوثيق المكاني للمواقع السعودية التي عاش فيها الشعراء العرب وارتبطوا بها عبر التاريخ في مختلف مناطق البلاد.
حول أهمية المشروع في الحفاظ على التراث والإرث الشعري والثقافي بتاريخ السعودية، يقول الكاتب والشاعر، الدكتور يحيى العبداللطيف، إن “العناية بالتوثيق الجغرافي للمواقع التراثية التي عاش فيها أشهر شعراء العرب عبر التاريخ، جزءٌ من مشروع الجذب السياحي من جهة، كما يبرز العمق الثقافي السعودي من جهةٍ أخرى، لا سيما أنه يأتي تحت مظلة مبادرة ‘عام الشعر العربي’، وبالتعاون بين 3 وزارات، وهي الثقافة والشؤون البلدية والقروية والإسكان والنقل، فضلاً عن أمانات المناطق المستهدفة ضمن المشروع”.
ويُضيف يحيى العبداللطيف، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ “التوثيق لمواقع الشعراء العرب تاريخياً، مشروع ممتاز يستحث الباحثين الأثريين لتكثيف الجهود لرصد ما يمكن رصده من مواقع تاريخية، والتدقيق في هذا المسعى مهم، كما أن ترميم الآثار يدخل ضمن هذا الإطار”.
ويُتابع الكاتب والشاعر أن “أمام الدولة فرص جيّدة للغاية لاستثمار تلك المواقع في السياحة الثقافية، خصوصاً أن مِن توجّهات الدولة تعزيز مفهوم الاستثمار الثقافي في الطاقات البشرية والإمكانيات المادية، وتدخُل المواقع التاريخية ضمن هذه الإمكانيات”.