أكد استشاري القلب الدكتور إيهاب فتحي سليمان أن أعراض قصور القلب أو أعراض اعتلال عضلة القلب قد لا تكون موجودة أو ظاهرة بشكل واضح في معظم الحالات ، ويتم اكتشافها أثناء تصوير القلب الروتيني مثل مخطط صدى القلب أو الرنين المغناطيسي للقلب.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”الوئام ” أن من تظهر عليه الأعراض قد يشتكي من ضيق في التنفس إما مع النشاط أو أثناء الراحة أو أثناء النوم، كما يعاني العديد من المرضى من تراكم السوائل في الرئتين مثل الوذمة الرئوية أو في البطن مثل الاستسقاء أو تورم في الأطراف السفلية.
وتابع أن الإرهاق يعد أيضًا من الأعراض البارزة لاعتلال عضلة القلب، بالإضافة إلى أن خفقان القلب شائع حيث يعاني ما يصل إلى نصف المرضى من الرجفان الأذيني وأحيانًا يصابون بالسكتة الدماغية أو الانسداد البعيد.
ويعد الموت المفاجئ أكثر شيوعًا بتسع مرات في مرضى قصور القلب مقارنة مع عامة السكان بسبب عدم انتظام ضربات القلب البطيني، ومن ثم يتم تقديم أو إدخال مزيل رجفان القلب في العديد من المرضى بعد 3 أشهر من العلاج الطبي الجيد إذا كان الكسر القذفي لا يزال أقل من 35.%.
ولفت إلى أن أسباب قصور القلب عديدة وأهمها مرض الشريان التاجي في 40 إلى 50 بالمائة من الحالات، أما الأسباب الأخرى فمن بينها مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض صمامات القلب مثل ضيق الأبهر والسمنة المفرطة والتقدم في العمر، بالإضافة إلى اعتلال عضلة القلب الإجهادي الذي يحدث عند النساء بعد انقطاع الطمث ويمثل 2% من الحالات، وتشمل الأسباب الأخرى العلاج الكيميائي، وفي الشباب، يعد تعاطي الأمفيتامين والكوكايين من الأسباب الأخرى.