سمير رؤوف – الباحث الاقتصادي المصري وخبير أسواق المال
تراجَع مؤشر “تاسي” إلى مستوى 12.401 نقطة، بانخفاض طفيف مسجّلا 228 نقطة، وذلك في أولى جلسات الأسبوع، متأثّرا بعدة أسباب، من بينها: تغيّر تحركات العملاء في السوق والتراجُع عن الشراء في سهم قطاع البنوك، بانخفاض بأكثر من 1% عند 83.10 ريال، ورغم تراجع مؤشّر “تاسي”، فإنه ارتفع خلال الربع الأوّل إجمالا بنحو 3.6%.
وفيما يخص مؤشرات القطاعات، فقد تراجعت مؤشرات 18 قطاعا خلال الأسبوع الماضي، مقابل ارتفاع مؤشرات 3 قطاعات.
كما تحوّلت سيولة كبيرة من السوق إلى أسهم المطاحن الحديثة التي أدرجت في السوق السعودية الأسبوع الماضي، لكنها لا تشكّل تأثيرا كبيرا في المؤشرات حتى الآن، وأحدث ترقّب المؤشرات الاقتصادية الأمريكية وبيانات التضخم وترقب أسعار الفائدة الأمريكية، بعد إعلان الفيدرالي الأمريكي عن الاتجاه إلى تخفيض الفائدة، ضغطا بيعيا على المؤشّرات.
ورغم ارتفاع النفط والفوائض أو الحصيلة النفطية فإن الأسواق لم تستجِب لعملية ارتفاع أسعار البترول عالميا وزيادة الطلب، في ظل نقص المعروض من النفط، إثر الاضطرابات العالمية، مما ينعكس على حركة النمو العام.
وتظل موجة الصعود في الربع الثاني من العام الجاري متوقّعة، في ضوء استمرار ارتفاع أسعار النفط إلى جانب موسم إعلان الشركات عن نتائج أعمالها.
يأتي هذا فيما تتّسم تعاملات السوق حاليا بالهدوء، نظرا لطبيعة التداولات في شهر رمضان وقصر ساعات التداول، إلى جانب ترقّب الأسواق لمؤشّرات واضحة على تحرّك الاحتياطي الفيدرالي تجاه خفض الفائدة.