سلطت صحيفة “تليجراف” البريطانية، الضوء على الاستثمارات السعودية في بريطانيا، لاسيما بعد امتلاكها حصة 25% من مطار “هيثرو”، والذي يعد أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا.
وتوقعت أنه من الممكن أن تزيد حصة السعودية في مطار هيثرو، خاصةً أن صندوق الاستثمارات العامة قال إنه يهدف إلى أن يكون “شريكًا طويل الأمد” فيه.
وأضافت أن استثمار السعودية مليارات الدولارات في المطار سوف تساعد على دخول تكنولوجيا جديدة إليه، وزيادة عدد الرحلات الجوية إلى الرياض، بالإضافة إلى زيادة عدد الحافلات الخاصة بانتقال العملاء والمسافرين داخل المطار.
وأشارت “التليجراف” إلى أنه من المرج إعادة تأهيل الصالة رقم 1 في مطار هيثرو، بعد إغلاقها منذ عقد من الزمن، وتوفير مساحة لمحطة “T3″، أقدم محطة في المطار، ليتم هدمها وإعادة بنائها كبوابة جديد تليق بشركات الطيران الرئيسية التي تتوافد على المطار.
وأوضحت أن الاستثمارات السعودية يمكن أن تعيد تشكل المحطات رقم 1 و2 و3 لتصبح موقعًا مركزيًا لخدمة جميع شركات الطيران باستثناء الخطوط الجوية البريطانية، التي ستبقى في المبنى رقم 5.
ولفتت إلى إمكانية إغلاق المبنى رقم 4، الأمر الذي من شأنه تحسين كفاءة العمل داخل المطار، حيث يقع مبنى الركاب 4 في مكان خطأ على الجانب الآخر من أحد المدرجين، وليس بينهما كما هو الحال في جميع المحطات الأخرى، مما يعني أن الطائرات المغادرة والقادمة تضطر في كثير من الأحيان إلى عبور المدرج مما يسبب تأخيرات.
في السياق ذاته، قال محللون بريطانيون في مجال السفر، إن استخدام نفس شريط المدرج للإقلاع والهبوط في نفس الوقت، سوف يساهم في زيادة عدد الرحلات بنسبة 30%.
وأشارو إلى أن أنظمة مراقبة الحركة الجوية الجديدة التي سيتم تركيبها، سوف تقلل من الفجوات الزمنية بين عمليتي الإقلاع والهبوط مما يزيد من عدد الرحلات الجوية.
وقالوا: “التكنولوجيا الحديثة التي سيتم إدخالها لمطار هيثرو هي الطريقة الرئيسية لتحسين الكفاءة، وذلك يعد ميزة يتمتع به المستثمرون الجدد من الخليج”.